اخبار دولية

القضاء الإسباني يستمع إلى ضحايا التعذيب في مخيمات البوليساريو

برشيد: م.ع

استدعى سانتياغو بيدراس، قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية، الشاهدين الرئيسين على ممارسات التعذيب التي نهجها إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، إزاء محتجزي مخيمات تندوف من أجل استجوابهما بخصوص المعلومات التي يتوفران عليها.

ويستمع القضاء الإسباني، اليوم الثلاثاء، للمعنيين بالأمر بعد إحياء ملف التعذيب من جديد من لدن السلطة القضائية في المملكة الإيبيرية، حيث يتعلق الأمر بأحمد الطروزي وفاضل ابريكة؛ الشاهدين على الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من طرف زعيم البوليساريو.

ولفتت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان الانتباه، وفق منشورات إعلامية إسبانية، إلى قيام إبراهيم غالي بحملة تطهير عرقي ضد الصحراويين، بالإضافة إلى تزعمه حملة اختفاءات قسرية في حق المحتجزين، حيث ما زال العديد منهم في عداد المفقودين إلى حدود الساعة.

ووافق قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية، وفق المصادر نفسها، على الطلب الذي تقدم به دفاع الفاضل ابريكة بشأن الاستماع إلى روايته، وبقية الشهود، حول بشاعة التعذيب الذي تعرض له من لدن المتزعم التنظيم المدعوم من لدن الجزائر.

وأكد الفاضل ابريكة، في تسجيل صوتي سابق، أنه وضع شكاية ضد زعيم جبهة البوليساريو أمام القضاء الإسباني بالعاصمة مدريد، يوم 13 أبريل الماضي، معبرا عن ثقته في العدالة الإسبانية وأن تأخذ القضية مجراها الطبيعي.

الشكاية التي تقدم بها ابريكة ضد زعيم جبهة البوليساريو تضمنت، أيضا، أسماء قياديين آخرين في الجبهة الانفصالية المستقرة بتندوف؛ وهما البشير مصطفى السيد، المستشار السياسي لغالي، وسيدي أحمد البطل.

كما قبل قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية الشكاية التي تقدمت بها الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان ضد إبراهيم غالي، الذي كان يرقد بأحد مستشفيات إسبانيا، لتتم بذلك إعادة فتح القضية المثيرة للجدل.

وتتضمن الشكوى الثانية اتهامات ثقيلة تستهدف 27 شخصا بسبب سوء المعاملة التي تعرض لها المحتجزون بمخيمات تندوف وأسرى الحرب، بمن فيهم ذوو الجنسية الإسبانية. وتمت متابعة غالي في حالة سراح بسبب الظروف الاحترازية المتعلقة بـ”كورونا”، قبل أن يتمكن من مغادرة التراب الإسباني لاحقا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى