عمرو العرباوي – مدير النشر
النظام الأساسي للتعليم هو الإطار الذي يضعه المجتمع لتوجيه عملية التعليم وتوجيهها وضبطها ، وهذا النظام يهدف إلى تحقيق أهداف متعددة مثل نقل المعرفة وتطوير المهارات وتشجيع القيم والسلوكيات المجتمعية المرغوبة ،وتجويده وتطويعه يعني تحسينه وتكييفه لتلبية احتياجات ومتطلبات المجتمع في تطوره المستمر.
هذا يتضمن تحسين مناهج الدراسة لضمان تواكب التقدم والتكنولوجيا، وتحسين وسائل التدريس وتقديم الدعم للمعلمين وتطوير سياسات تعليمية تعزز التكافل الاجتماعي والفرص المتاحة للجميع ، وبالتالي، تجويد وتطويع النظام التعليمي يعني تكييفه لضمان تحقيق أهداف التعليم والتنمية في المجتمع بشكل أفضل وفعال.
للتوضح أكثر حول تجويد وتطويع النظام التعليمي ببلادنا ينبغي تحديد اهم المقومات لذلك :
تحسين المناهج: يشمل ذلك تطوير وتحسين المناهج التعليمية لضمان تواكب التغيرات في المجتمع والاقتصاد ،و يمكن أن يشمل ذلك تضمين مواد تعليمية حديثة ومفيدة ومتوافقة مع احتياجات سوق العمل.
تطوير البنية التحتية: من المهم توفير البنية التحتية اللازمة للمدارس والجامعات، بما في ذلك الفصول الدراسية والمختبرات والمكتبات ، كما يجب توفير التجهيزات والتقنيات الحديثة لدعم التعليم.
تطوير مهارات المعلمين: يجب توفير التدريب والتطوير المهني للمعلمين لضمان أنهم مستعدين لتقديم تعليم عالي الجودة وفعال وناجع .
تعزيز التكنولوجيا: يمكن استخدام التكنولوجيا في تحسين عملية التعليم وتوجيهها ، وهذا يشمل استخدام الأجهزة اللوحية والإنترنت ومنصات التعلم عبر الإنترنت.
تعزيز المشاركة المجتمعية: يجب أن يشمل تطويع النظام التعليمي مشاركة المجتمع وأولياء الأمور في عملية اتخاذ القرارات التعليمية والمساهمة في تطوير النظام التعليمي.
تعزيز التنوع والمساواة: يجب تصميم النظام التعليمي بحيث يكون متاحًا للجميع دون تمييز، ويتعين تعزيز المساواة في الفرص التعليمية.
تعزيز الحوافز لرجل التعليم:يجب العمل على ابراز الحافز لرجل التعليم خصوصا المادي ، وإحاطته بالحماية والعناية التي تليق به كمكون اساسي في مشروع التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الشاملة .
عموما، فتجويد وتطويع النظام الاساسي للتعليم بالمغرب باعتباره مشروع مجتمعي بامتياز ، سيعزز من فعاليته ويساهم في تحقيق أهداف التعليم وتطوير المجتمع ونشر المعرفة .
