عمرو العرباوي – مدير النشر
هذه العبارة تعني ، أن الانتقام نادراً ما يكون خيارًا جيدًا، حيث أن محاولة الانتقام قد تؤدي إلى تصاعد الصراع وتكبير القضية ، فبدلاً من ذلك، يُفضل التفكير في حل المشكلات بشكل بناء وتحقيق العدالة بوسائل أخرى، مثل الحوار والتفاوض أو الوساطة في تقريب وجهات النظر والتعاون على تفادي التصعيد .
يُمكننا توضيح هذا العبارة بشكل أدق ، فالانتقام هو رد فعل عاطفي يهدف إلى إيذاء الشخص الذي ألحق الأذى بك ، وعلى الرغم من أنه قد يبدو لبعض الأشخاص أن الانتقام يوفر لهم شعورًا بالإنتصار أو الراحة المؤقتة، إلا أنه غالبًا ما يتسبب في تكرار دورة العنف أو الصراع.
فبدلاً من الانتقام، يمكن استخدام وسائل أخرى لحل النزاعات وتحقيق العدالة ، على سبيل المثال، يمكن البحث عن حوار بناء مع الشخص الآخر لفهم وحل الخلافات بشكل سلمي ، يمكن أيضًا اللجوء إلى القانون والعدالة لحماية الحقوق ومعالجة الظلم.
فالمفهوم الأساسي هو أن الانتقام قد يكون مضرًا بالجميع، ويمكن أن يكون له تأثيرات سلبية طويلة الأمد ، لذلك يُفضل دائمًا البحث عن طرق بناءة ومستدامة لحل النزاعات بدلاً من التمثيل العنيف.
يمكن أيضًا توسيع النقاش بخصوص السبب والعواقب المحتملة للانتقام وفقا المؤشرات التالية:
السبب: يُمكن أن يكون الانتقام نتيجة للغضب والإحباط الشديدين بسبب تجربة ضرر أو إساءة ، قد يعتقد الشخص أن الانتقام هو الوسيلة الوحيدة لاستعادة كرامته أو تصحيح الظلم الذي تعرض له.
العواقب: الانتقام غالبًا ما يؤدي إلى مزيد من التوتر والصراع بين الأطراف المعنية ، وقد يكون له تأثير سلبي على العلاقات الشخصية والمجتمعية ، إذا تورطت السلطات أو القانون في الأمر، فإن العواقب القانونية قد تكون خطيرة أيضًا.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التركيز على الانتقام إلى إهدار الوقت والطاقة التي يمكن استخدامها بشكل أفضل في تحقيق أهداف أخرى في الحياة وبناءا علاقات انسانية اكثر واقعية وبدون نفاق اجتماعي واقتصادي وسياسي .
عمومًا ، يجب أن نتذكر أن الانتقام قد يبدو وكأنه حلاً سهلاً في اللحظة، ولكنه عادةً ما يكون ضارًا على المدى البعيد ، بدلاً من ذلك، يمكننا السعي إلى تحقيق العدالة بوسائل أكثر فعالية وبناء، مما يساهم في تحسين العلاقات الدولية والمجتمعات بشكل عام حتى يسود التعايش والتسامح والسلام .
