إعادة تأهيل الفضاءات التجارية بجرادة وتسليم المحلات، وعود لم تتحقق وتأثيرات سلبية على التجار وتنمية المدينة

رشيد اخراز – جرادة
في خطوة كان من المفترض أن تساهم في تحسين البنية التحتية للمدينة وتنشيط الاقتصاد المحلي، تم الإعلان مند سنوات عن إعادة تأهيل الفضاءات التجارية بمدينة جرادة . لكن، وعلى الرغم من الجهود المبذولة في إعادة التأهيل، فإن مشكلة تسليم المحلات التجارية لم تتم بعد.
هذا الأمر ترك التجار في وضع صعب بحيث باتوا يزاولون تجارتهم بمحلات لا تلائم احتياجاتهم ولا تتوفر فيها الظروف المثلى للعمل.
وفي سياق متصل فقد مضت سنوات على تجديد هذه الفضاءات التجارية، ولكن لم يتمكن التجار من الاستفادة من هذه التحديثات، بحجة أن هاته المحلات المشيدة لازالت تحتاج إلى بعض الترمبمات . هذا التأخير في تسليم المحلات يعكس تهاوناً في التنفيذ ويؤثر بشكل كبير على عملياتهم التجارية اليومية.
ففي ظل عدم وجود بيئة تجارية ملائمة، يواجه العديد من التجار تحديات كبيرة في جذب الزبائن ، مما يؤدي إلى تراجع في الأنشطة التجارية التي تعتبر من الركائز الأساسية في تحفيز الاقتصاد المحلي.
لا تقتصر التأثيرات السلبية لهذا الوضع على التجار فقط، بل تمتد لتشمل المدينة ككل. فكلما تأخرت هذه المشاريع التنموية، كلما زادت الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها المنطقة، مما يعوق فرص تنميتها المستدامة.
فمدينة جرادة تحتاج إلى بيئة تجارية مهيأة تسهم في تعزيز الأنشطة الاقتصادية وخلق فرص عمل جديدة، وهو ما لا يمكن أن يتحقق في ظل هذه التحديات.
من الضروري أن تتحرك السلطات المحلية وفي أقرب الآجال لإيجاد حلول لهذه المشكلة، وتحديد مواعيد تسليم واضحة للمحلات التجارية المؤهلة. كما يجب أن تكون هناك متابعة دقيقة لضمان تنفيذ هذه المشاريع في الوقت المحدد، حتى تستفيد المدينة من التنمية المستدامة التي تنتظرها.
لكم صورة للمحلات التجارية بجرادة التي طالها الخراب والنسيان