اخبار منوعة

المغرب بين كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030: ربحية المشاريع التنموية وإرثها الاستراتيجي

ذا عمرو العرباوي / مدير النشر
مند الإعلان عن التنظيم الثلاثي لكأس العالم 2030 خصوصا ,وبغط النظر عن كأن الأمم الأفريقية نهاية هذه السنة 2025  ، كثر الحديث من قبل العديد من الفاعلين الاقتصاديين والحقوقيين وباقي المجتمع المدني عن الفائدة ان لم نقل الربحية من تنظيم هذه التظاهرة العالمية .
 ارتأيت البحث والتقصي والتقييم من خلال هذا المقال المتواضع قصد اطلاع القارئ على مجموعة المعلومات الغاية منها التنوير وتعميم الفائدة .
لذلك لا يقتصر رهان المغرب على تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 والمشاركة في تنظيم كأس العالم 2030 على الحدث الكروي في حد ذاته، بل يمتد إلى إطلاق ورشة تنموية كبرى تشمل ملاعب عصرية، بنى تحتية استراتيجية، ومشاريع مواصلات ومطارات، ستشكل إرثاً مستداماً للمجتمع والاقتصاد الوطني، السؤال المحوري: ما هي القيمة الربحية المباشرة لهذه المشاريع؟ وأين تكمن القيمة المضافة على المدى الطويل؟
أولاً: الملاعب:
1-ملاعب كأس إفريقيا 2025 (تسعة ملاعب / ست مدن)
-الرباط: المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله (69,500)، ملعب البريد (18,000)، الملعب الأولمبي التابع للمركب (21,000)، المركب الرياضي الأمير مولاي الحسن (22,000).
-الدار البيضاء: المركب الرياضي محمد الخامس (45,000).
-أكادير: الملعب الكبير (41,144).
-مراكش: الملعب الكبير (41,245).
-فاس: المركب الرياضي (35,468).
-طنجة: الملعب الكبير (75,600).
2-ملاعب كأس العالم 2030
-الملعب الجديد ببن سليمان (قرب الدار البيضاء): بسعة 115,000 متفرج، سيكون الأضخم في إفريقيا، مرفق بمدينة رياضية وفنادق ومرافق ترفيهية.
-تأهيل الملاعب الكبرى: طنجة، الدار البيضاء، الرباط، أكادير، مراكش وفاس ستخضع لعمليات تحديث شاملة لتواكب معايير الفيفا.
ثانياً: البنية التحتية الكبرى
1-الطرق السيارة
-مشروع بقيمة 12.5 مليار درهم لتطوير محور الرباط–الدار البيضاء، وتقوية طريق تيط مليل–برشيد، مع إعادة هيكلة مفترقات عين حرودة وسيدي معروف لتسهيل الوصول إلى الملاعب.
2-السكك الحديدية عالية السرعة
-خط جديد بطول 430 كلم يربط القنيطرة–مراكش مروراً بالرباط والدار البيضاء، بسرعة 350 كلم/س، ليختزل رحلة طنجة–مراكش إلى أقل من 3 ساعات.
-اقتناء 168 قطاراً جديداً بقيمة 29 مليار درهم لتعزيز الشبكة الوطنية.
3.النقل الحضري بالرباط
-تجديد المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، إضافة موقف سيارات بسعة 5,200، وربطه بخط ترامواي جديد بطول 45 كلم، ينجز على مرحلتين (الأولى حتى 2028 والثانية حتى 2030).
ثالثاً: المطارات — البوابة الجوية للعالم
-مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء: بناء محطة جديدة بمساحة 450,000 م² بطاقة استيعابية 30,000 مسافر يومياً (قابلة للتوسع حتى 50,000)، مع مدرج جديد وبرج مراقبة حديث. الإنجاز متوقع بحلول 2029.
رابعاً: القيمة الربحية المباشرة
-السياحة: استقطاب آلاف الزوار الإضافيين، إنفاقهم على الفنادق، النقل والمطاعم سيرفع العائدات بمليارات الدراهم.
-التذاكر والرعايات: عائدات مباشرة من مبيعات المباريات وحقوق البث والإعلانات.
-الإنشاءات والتجهيزات: عقود بمليارات الدراهم لشركات وطنية، مع تشغيل آلاف العمال والفنيين.
خامساً: القيمة المضافة طويلة الأمد
-تنقل أسرع وأكثر فعالية بفضل الطرق السريعة والقطار الفائق السرعة.
-رفع جاذبية الاستثمار الأجنبي من خلال مطارات وموانئ حديثة.
-تحسين صورة المغرب الدولية كبلد قادر على تنظيم تظاهرات كبرى.
-إرث رياضي ومجتمعي باستغلال الملاعب كمراكز ثقافية ورياضية بعد البطولة.
ما يمكن استنتاجه ، أن المغرب لا يستثمر فقط في بطولة قارية وعالمية، بل في إرث استراتيجي يربط بين الرياضة، الاقتصاد والمجتمع، الملاعب في الرباط، الدار البيضاء، طنجة، فاس، مراكش وأكادير، إلى جانب الملعب الجديد ببن سليمان، والطرق السريعة، والقطار الفائق، والمطارات، كلها مشاريع لا تُبنى لمرة واحدة، بل لتبقى شاهداً على مرحلة جديدة في مسار التنمية المغربية، الربحية الآنية ستُقاس بعائدات السياحة والرعايات، أما القيمة الحقيقية فستتجلى في البنية التحتية التي ستخدم المغاربة لعقود قادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى