سيدي رحال الشاطئ بين ضعف صبيب الماء وشبح الانقطاع المتكرر: معاناة صيفية تؤرق الساكنة

برشيد : ذا عمرو العرباوي/ مدير النشر
تعرف جماعة سيدي رحال الشاطئ، حاليا أزمة خانقة في التزود بالماء الصالح للشرب، حيث يشتكي السكان والزائرون الذين يقصدون المدينة للاستمتاع بشوائها العريضة ، من ضعف صبيب المياه، بل ومن انقطاعها لساعات طويلة، مما حول حياتهم اليومية إلى معاناة حقيقية، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتزايد الطلب خلال فصل الصيف.
السكان يؤكدون أن هذه الوضعية لم تعد استثنائية، بل باتت شبه موسمية متكررة، حيث يجدون أنفسهم مضطرين إلى اقتناء مياه معدنية أو الاستعانة بصهاريج متنقلة لتلبية حاجياتهم الأساسية من الشرب والطبخ والنظافة، وهو ما يثقل كاهل السكان والمصطافون ، خصوصاً ذات الدخل المحدود.
ويرجع أسباب هذه الأزمة إلى غياب استثمارات كافية في البنية التحتية المائية، وعدم قدرة الشبكة الحالية على مواكبة التوسع العمراني الكبير الذي تعرفه المنطقة، لاسيما أنها أصبحت وجهة سياحية وسكنية مفضلة للآلاف من المواطنين خلال فترة الاصطياف.
كما يطرح البعض علامات استفهام حول تدبير قطاع الماء بالجماعة، حيث يسود اعتقاد بأن ضعف التنسيق بين السلطات المحلية والمؤسسات المسؤولة عن توزيع الماء يساهم في تأزيم الوضع، ويجعل السكان ضحية لسياسة تدبيرية غير ناجعة.
وفي ظل هذه الظروف، ترتفع أصوات الساكنة مطالبة بتدخل عاجل من الجهات المسؤولة، سواء عبر توسيع الشبكة وتقويتها أو من خلال وضع مخطط استراتيجي شامل يضمن التزويد المستمر والمنتظم بالماء الصالح للشرب، باعتباره حقاً أساسياً لا يمكن الاستغناء عنه.
ويبقى السؤال المطروح بإلحاح: إلى متى ستظل جماعة سيدي رحال الشاطئ تعيش تحت رحمة الانقطاعات المتكررة للماء، في وقت يُفترض فيه أن تنعم ساكنتها وزوارها بأبسط شروط العيش الكريم؟