اخبار جهوية

حملات ماراطونية واسعة لحجز العجلات المطاطية لمنع “الشعالة” ببرشيد

برشيد / نورالدين حيمود.

شنت لجنة مختلطة مكونة من المصالح الجماعية لبلدية برشيد، والسلطات المحلية مدعومة بعناصر الأمن الوطني، حملة ماراطونية مكثفة واسعة النطاق من أجل حجز الاطارات المطاطية المستعملة، وذلك في سباق مع الزمن لجمع وحجز أكبر قدر ممكن من العجلات، والتي يستعد أصحابها وأغلبهم من المراهقين لاستعمالها فيما يسمى لدى العموم بالشعالة، وهي عادة من العادات التي دأب المغاربة، على الإحتفاء بها بحلول عاشوراء التي تصادف العاشر من شهر محرم من كل سنة.

في المقابل واستنادا لمصادر نبأ تيڤي، فقد تمكنت اللجنة السالفة الذكر، من حجز مئات العجلات المطاطية المستعملة، كانت مخبأة بإحكام في مواقع مختلفة بمدينة برشيد والمناطق الواقعة عليها، والتي تم تخزينها من طرف مجموعة من الشباب والمراهقين لإستخدامها خلال هذه المناسبة.

ويذكر أن هذه المناسبة تأتي للسنة الثانية على التوالي في ظروف استثنائية نتيجة تداعيات ڤيروس كورونا المستجد، الشيء الذي دفع بالسلطات المحلية على صعيد إقليم برشيد، تتخذ إجراءات و تدابير إحترازية إستثنائية في غاية الصرامة، تجند لها رجال الدرك الملكي، والأمن الوطني، والسلطة المحلية وأعوانها، والقوات المساعدة والمصالح الجماعية، كي لا يقع مالم يكن في الحسبان، ويرخي الڤيروس القاتل بظلاله على الجماعات الترابية البالغ عددها 22 جماعة ترابية، ما دفع بعامل الإقليم إلى إعطاء التعليمات حول اتخاذ المتعين بشأن هذه الوضعية الاستثنائية، التي أفرزت قانون حالة الطوارئ، وما يرافقه من تدابير حظر للتجول الليلي المفروض وبطريقة أشد صرامة من الأيام العادية، ابتداء من التاسعة ليلا وباقي الإجراءات الاحترازية الصحية، وذلك بغية منع عدد من المراهقين من ممارسة طقوسهم الخطيرة، التي تهدد صحة وسلامة وممتلكات الغير.

ويشار أن مجموعة من النسوة يخترن في هذه المناسبة المشاركة الفعلية في السحر والشعوذة، عبر استغلال بقايا نيران الشعالة لرمي الطلاسيم وبعض الكتيبات وسطها، ظنا منهن أنها ستقضي حوائجهن، ما يقتضي بطبيعة الحال والظرفية الاستثنائية الراهنة التي تعيش على وقعها البلاد عموما، يقظة مختلف الأجهزة المعنية، لتفعيل قانون الطوارئ الصحية من جهة، وضمان حماية سلامة المواطنين والمواطنات من طيش المراهقين والكهنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى