عمرو العرباوي : مدير النشر
للشعب القدرة على التغير والبناء الإيجابي لوطنه، لكن يجب عليه التعامل مع الانهزام بطريقة فعالة ومتوازنة، واتباع بعض الخطوات الهادفة نحو التحسين وهي كالتالي:
التعليم والتوعية: يجب على الشعب أن يكون على دراية بتاريخ وثقافة وطنه، وفهم التحديات التي تواجهه ، عندما يكون الشعب مثقفًا ومدركًا للوضع، يمكنه التحكم بمصيره بشكل أكبر.
المشاركة السياسية: يمكن للشعب المشاركة في العملية السياسية بطرق مختلفة، من خلال التصويت في الانتخابات، والمشاركة في الحياة السياسية عن طريق الانخراط في الاحزاب السياسية وعدم ترك الفراغ لبعض النخبة السياسية الفاسدة لاحتكار القرار السياسي نيابة عن ألشعب ، بحجة عدم المشاركة والتحزب ، والاحتجاج السلمي، والتواصل مع ممثليهم في الحكومة ، هذا يمكنهم من المساهمة في تحسين النظام السياسي واتخاذ القرارات المناسبة للوطن.
المشاركة المجتمعية: يمكن للشعب المساهمة في بناء المجتمع المحلي من خلال العمل التطوعي والمشاركة في المشاريع الاجتماعية والبيئية ، تعزز هذه الخطوة التلاحم المجتمعي وتعزز الروح الوطنية.
الابتكار والريادة: على الشعب أن يشجع على الابتكار والريادة في مجموعة متنوعة من المجالات، مثل العلوم والتكنولوجيا والفنون والثقافة ، يمكن للابتكار أن يؤدي إلى تطور وتقدم الوطن في مختلف المجالات.
التعاون والتضامن: يجب على الشعب أن يتحد ويتعاون لتحقيق الأهداف المشتركة ، عندما يعمل الناس معًا ويدعمون بعضهم البعض، يمكنهم تخطي الصعاب وتحقيق النجاحات.
الإصرار والصمود: على الشعب أن يكون مصممًا على تحقيق التغيير وبناء الوطن، وأن يتحمل الصعاب والتحديات التي قد تواجهه ، يجب أن يكون لديهم إصرار قوي للبقاء على المسار الصحيح رغم الصعاب.
الحوار والاحترام: يجب أن يكون الحوار والاحترام هما المفتاح للتواصل بين الشعب وبين الحكومة والمؤسسات المختلفة ،يمكن للحوار البناء أن يؤدي إلى التفاهم وحل المشكلات بشكل سلمي وفعال بعيدا عن المزايدات السياسية ، بعيدا عن التخوين والمشاكسة .
الالتزام بالمبادئ والقيم: يجب أن يلتزم الشعب بالمبادئ الأخلاقية والقيم الإنسانية السامية ،النزاهة والأمانة والعدالة هي مفتاح النجاح في بناء وطن قوي ومزدهر.
استغلال الموارد بشكل فعال: يجب أن يستخدم الشعب الموارد المتاحة بشكل فعال ومستدام، سواء كانت طبيعية أو اقتصادية أو بشرية، لتحقيق التنمية والازدهار.
التغيير الشخصي: يجب على الشعب أن يبدأ التغيير من الداخل، وأن يتبنى التحسين والتطوير الشخصي ،عندما يكون الناس أفضل إصدار لأنفسهم، يمكنهم تحفيز الآخرين والمساهمة في تغيير الواقع.
فمخرجات هذا البحث ، يمكن القول ان الانهزام قد يكون صعبًا ومحطمًا، ولكن الاعتراف به والعمل على تجاوزه بشكل إيجابي هو مفتاح النجاح في بناء وطن مزدهر ومستقر، و يتطلب الأمر الجهود المشتركة والتحسين المستمر والعمل الدؤوب لكسب رهان التنمية .
