اخبار وطنية

غلاء أضحية عيد الاضحى تزيد من حدة صدمة إجتماعية واقتصادية للمواطنين

عمرو العرباوي : مدير النشر

يعتبر ارتفاع أسعار الأضاحي قبل عيد الأضحى هذه السنة أمرًا غير مألوفًا أو شائعًا في بلدنا مقارنة مع العديد من السنوات وحتى العجاف منها ، ويمكن أن يؤدي غلاء أسعار الأضاحي إلى تأثيرات اقتصادية واجتماعية سلبية على الأفراد والمجتمعات، خاصةً بالنسبة للأسر ذات الدخل المحدود.

من حيث الجانب الاقتصادي، قد يزيد غلاء أسعار الأضاحي العبء المالي على الأسر، حيث يجب عليها دفع مبالغ أعلى لشراء الأضاحي. قد يؤدي ذلك إلى تراجع القدرة الشرائية للأسر وتأثير سلبي على النمو الاقتصادي المحلي.

من حيث الجانب الاجتماعي، قد يعتبر الغلاء مشكلة بالنسبة للأسر التي تعاني من صعوبات مالية. قد يصبح من الصعب على هذه الأسر تحمل تكاليف الأضاحي، مما يؤدي إلى عدم قدرتها على الاحتفال بالعيد بالطريقة التقليدية، وهذا قد يؤثر على الحالة المعنوية والروح المعنوية للأفراد والمجتمع بشكل عام.

ومع ذلك، يجب ملاحظة أن التأثيرات المحددة لغلاء أسعار الأضاحي مرتبطة بعوامل متعددة مثل العرض والطلب، وتكاليف الإنتاج، والتضخم، واللوجستيك وغيرها من العوامل المؤثرة .

العرض والطلب: إذا كانت الطلبات على الأضاحي أعلى من المعتاد والعرض محدود، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة في الأسعار.
تكاليف الإنتاج: تكاليف تربية ورعاية الحيوانات وتوفيرها بالغذاء والرعاية الصحية يمكن أن تؤثر على أسعار الأضاحي.
الأحوال الاقتصادية والسياسية: التضخم وتقلبات العملة والظروف الاقتصادية العامة والسياسية في البلد يمكن أن تؤثر على الأسعار.
التكاليف اللوجستية: تكاليف النقل والتوزيع والإمداد يمكن أن تلعب دورًا في تحديد أسعار الأضاحي

لكن هذه المؤثرات لا تشفع عدم توجه السياسات العمومية في هذا الاطار ، عن طريق تدبير السوق المحلية عبر التدخل مباشرة لتلطيف الاثمنة أو العمل على تسعيرها اذا اقتضى الامر ، بحيث لا تترك تحديد الاسعار تحت رحمة البائع وفريق السماسرة والانتهازيين .
نذكر ان الحكومة في ظل تداعيات ارتفاع الاعلاف ، قامت بدعم الفلاحين عبر تخصيص 500درهم لكل رأس غنم اظافة الى خفض ثمن الاعلاف ، لدفع الفلاحين والكسابة على تخفيض الاسعار.
فالحكومة تملك من الوسائل ما يمكنها من توجيه ان لم نقل التحكم في تحديد سعر معقول ومقبول وبالتالي رفع الحرج والتعاسة على شرائح عريضة من المواطنين ، فحكومة منبثقة من أحضان الشعب أليس بإمكانها حماية الشعب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى