اخبار وطنية

الفنان سعيد الحسني يرحل في صمت.

عبد الالاه علاني – الجديدة

عن عمر يناهز 42 سنة، غادرنا إلى دار البقاء يوم الإثنين 31 ماي 2021 الفنان سعيد الحسني في صمت، بعد مضاعفات عملية جراحية فاشلة على مستوى “المرارة” أجراها يوم 13 أبريل الماضي، حيث تلاها نزيف دموي داخلي حاد استدعى دخوله للمستشفى مرة ثانية، ليخرج منه إلى مثواه الأخير.

ولد سعيد الحسني بقبيلة العونات عمالة سيدي بنور، إقليم دكالة سنة 1979، وكان يشتغل موظفا في جماعة مولاي عبد الله أمغار ، عمالة وإقليم الجديدة.

أما فنيا فكان يكتب الزجل حيث أصدر ِديوانين : (حْجَر الواد) سنة 2006 و(لْوصية) سنة 2010، وكان رحمه الله يستعد لإصدار الديوان الثالث.

مارس أيضا التمثيل إذ لعب أدوارا مختلفة وإن كانت قصيرة، إلا أنها وازنة وتركت بصمة في المشهد السمعي البصري المغربي. من بين هذه الأعمال:
–(حديدان) و(رمانة وبرطال) مسلسلان لفاطمة بوبكدي
– (يمّا) و(المطمورة) فيلمان روائيان لحسن بنجلون.

وفي السينما جل أعمال هذا الفنان الذي كانت تربطه ب بنجلون علاقة محبة وتقدير جميلة ومتبادلة، حيث اشتغل معه في معظم أفلامه من بينها : (فين ماشي يا موشي)،(المنسيون) و(من أجل القضية).
أما آخر فيلم سينمائي قصير مثل فيه الحسني ولم تكتب له رؤيته فيحمل عنوانا – وإن حل من باب الصدفة – فله علاقة برحيله : (الجنازة) من إخراج الصديق بوشتى إبراهيمي.
– نفس التوافق “الصدفوي” سيرد بديوانه الزجلي (لْوصية)وهذا المقطع منه:
نوصيكم
ديروا بلوصية يا ناسي
راني شريت كفني
راني حفرت قبري
وشديت قياسي
وغادي فحالي
من الدنيا قطعت إياسي…

و بهذه المناسبة الأليمة يتقدم طاقم جريدة “صوت المواطن” نيابة عن “موظفي جماعة مولاي عبد الله أمغار” و عن “أعضاء النقابة المغربية لمهني الفنون الدرامية”، بأحر التعازي لأسرة الفقيد الكبيرة و الصغيرة ، راجيا من الله العلي القدير أن يتغمده برحمته الواسعة، و يسكنه فسيح جناته و يلهم ذويه الصبر والسلوان.
وإنا لله وإنا اليه راجعون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى