اخبار منوعة

موقع ظاهرة المؤثر الاجتماعي في المجتمع المغربي بين القبول والتوجس

عمرو العرباوي – مدير الجريدة

في اطار تنامي التغير المتباين للعلاقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية بحكم التطور التكنولوجي اللمنتهي والسريع خصوصا على مستوى الوسائط الاجتماعية المتعددة والمتنوعة والمتنافرة ببلادنا ، مما كان له الاثر الكبير على حياة الناس وعلاقاتهم الشخصية والجماعية سواء في اتجاه التنبيه في تحسين مستوى المعيشة الكريمة والنجاعة في تقديم الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الافضل والايسر والتطلع نحو مستقبل افضل وزاهر وهذا مطلب وطني وحق مشروع دون تاجيل ودون شروط مسبقة .
فبعد هذه التوطئة المختصرة والسريعة ، اذكر انه استوقفني امر الاهتمام بهذا الموضوع اي المؤثر الاجتماعي ، خصوصا بعد ديع تناقل العديد من مواقع التواصل الاجتماعي التهليل احيانا والتبريك والتطبيل اخرى لبعض الاشخاص على اساس انهم مؤثرين اجتماعيين ، مما دفعني الفضول على تناول الموضوع قصد تنوير متتبعي جريدة نبأتفي وباقي المهتمين كالتالي : أولا : التعريف بالمؤثر الاجتماعي ،ثانيا :لماذا يتجه الناس الى خدمات المؤثر الاجتماعي ؟، ثالثا:ما اهمية المؤثر الاجتماعي بين اوساط الناس؟،رابعا :هل لعمله اثر سلبي على مخاطبيه؟

1-مامعنى مؤثر اجتماعي:

المؤثر الاجتماعي هو القوة التي يتمتع بها الفرد أو المجموعة في تأثير آراء وسلوكيات الآخرين في المجتمع. يمكن أن يكون هذا التأثير إيجابيًا أو سلبيًا، ويمكن أن يتم تحقيقه عن طريق القوة الاجتماعية الفعلية، أو عن طريق الرمزية والمرجعية الاجتماعية. وبالتالي، فإن المؤثر الاجتماعي يمكن أن يكون شخصًا مؤثرًا في المجتمع، وقادرًا على التأثير في قرارات ومواقف الآخرين، وقد يؤدي هذا التأثير إلى تغيير السلوكيات الاجتماعية أو الاعتقادات أو القيم.

2-لماذا يتجه الناس إلى خدمات المؤثر الاجتماعي:

توجد العديد من الأسباب التي تدفع الناس للجوء إلى خدمات المؤثرين الاجتماعيين، ومن بين هذه الأسباب:

1- الثقة في المؤثرين الاجتماعيين: يثق الناس في المؤثرين الاجتماعيين لأنهم يعرفون أن هذه الشخصيات لديها متابعين كثر وقدرة على التأثير عليهم وإقناعهم برؤيتهم ومنتجاتهم.

2- الدعاية والإعلان: يمكن للشركات والمنظمات والأفراد الذين يرغبون في الترويج لمنتجاتهم أو خدماتهم الاستفادة من شعبية المؤثرين الاجتماعيين واستخدامهم لنشر الدعاية والإعلان.

3- الأفكار والمحتوى: يعتبر المؤثرون الاجتماعيون مصدرًا جيدًا للأفكار والمحتوى الإبداعي، حيث يقومون بإنشاء محتوى جذاب ومشوق والذي يجذب الجمهور ويحقق نسبة مشاهدة عالية.

4- النصائح والإرشادات: يقدم المؤثرون الاجتماعيون في بعض الأحيان نصائح وإرشادات في مجالات مختلفة، مثل الصحة والجمال واللياقة البدنية، ويعتبر الناس هذه النصائح مفيدة وموثوقة.

5- الترفيه والتسلية: يعد المحتوى الذي ينشره المؤثرون الاجتماعيون مصدرًا للترفيه والتسلية للمتابعين، حيث يشاهدون فيديوهات مضحكة وتحديات وألعاب وأنشطة مختلفة.

3-ما أهمية المؤثر الاجتماعي بين اوساط الناس

تعد القدرة على التأثير الاجتماعي والقدرة على الإقناع والتأثير في سلوك الآخرين من الصفات الهامة التي يجب أن يمتلكها الأفراد في المجتمع. فعندما يكون لدى الفرد قدرة قوية على التأثير الاجتماعي، فإنه يمكنه أن يؤثر على السلوك والمواقف والاعتقادات والقيم للآخرين بشكل إيجابي أو سلبي.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يلعب المؤثر الاجتماعي دورًا هامًا في تحقيق التغيير في المجتمع، حيث يمكن للأفراد الذين لديهم قدرة قوية على التأثير الاجتماعي أن ينظموا ويقودوا الحركات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية والبيئية، وتحقيق التغييرات الإيجابية في المجتمع.

وبشكل عام، يمكن القول أن المؤثر الاجتماعي يعد عنصرًا مهمًا في بناء العلاقات الاجتماعية وتعزيز التعاون بين الأفراد، وتعزيز التفاعل الاجتماعي وتعزيز الثقة والتفاهم بين الناس في المجتمع.

4 -هل لعمل المؤتر الاجتماعي اثر سلبي على مخاطبيهعم

يمكن للمؤثر الاجتماعي أن يؤثر سلبًا على مخاطبيه. فبالرغم من أن المؤثر الاجتماعي قد يكون لديه متابعين كثيرون وشعبية واسعة، إلا أنه قد يؤثر سلباً على بعض المخاطبين بطرق مختلفة.

على سبيل المثال، يمكن لبعض المؤثرين الاجتماعي أن يشجعوا على السلوكيات الخاطئة أو الضارة، مما يؤدي إلى تأثير سلبي على الجمهور. كما يمكن أن يؤثر المؤثر الاجتماعي على الصحة النفسية للمخاطبين، خاصة إذا كان الجمهور يشعر بالإجهاد أو الضغط بسبب تواجده في الوسط الاجتماعي.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمؤثر الاجتماعي أن يؤثر على صورة الذات لدى المخاطبين، حيث يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالضغط لتغيير الأسلوب الذي يتبعه المخاطبون، ويمكن أن يؤدي إلى الشعور بالاحتراج وعدم الرضا عن الذات.

ومع ذلك، يمكن للمؤثر الاجتماعي أيضًا أن يؤثر إيجابًا على مخاطبيه، عندما يستخدم تأثيره بطريقة صحيحة وإيجابية، ويوصل رسالته بشكل جيد ويشجع على السلوكيات الصحية والإيجابية.

فمخرجات هذا البحث المتواضع، أن ظاهرة المؤثر الاجتماعي، لا يمكن تبرئتها في غالب الاحيان، بحيث يتم توظيفها في اتجاه تحقيق اهداف محددة مسبقا، أو البعث من خلالها برسائل مشفرة لا يعلمها الا نخبة معينة من اصحاب الشأن، أو العمل على توطيد اواصر علاقات مجتمعية أو الاشادة بأعمال ومنجزات، إما تم تنزيلها أو تم الشروع في تدبير أمورها لكن المواطن لا علم له بها أو لا يشعر بأهميتها، فالغالب أنه ينبغي التعامل مع عمل المؤثر الاجتماعي بحرس شديد وعناية خاصة وقراءة متأنية، فهناك مقولة تقول : ليس كل ما يلمع بذهب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى