حفل تنصيب عامل إقليم برشيد.. رسائل استراتيجية بحضور وازن

برشيد :ذا عمرو العرباوي /مدير النشر
شهد مقر عمالة إقليم برشيد، اليوم، مراسيم تنصيب العامل الجديد، في حفل رسمي حضرته شخصيات بارزة في مقدمتها وزيرة الاقتصاد والمالية، وممثل وزارة الداخلية، ووالي جهة الدار البيضاء – سطات، إلى جانب العامل السابق، وعدد من المنتخبين، ورجال السلطة، وفعاليات مدنية وعسكرية.
هذا الحدث، الذي يندرج في إطار الحركية الإدارية التي أطلقتها وزارة الداخلية، جاء ليؤكد مرة أخرى على المكانة المتقدمة التي بات يحتلها إقليم برشيد ضمن النسيج الجهوي والوطني، بالنظر إلى مؤهلاته الاقتصادية والديمغرافية المتنامية، وما يزخر به من إمكانيات للاستثمار والنمو.
حضور وازن يبعث رسائل واضحة
الحضور الرسمي المتميز في هذا الحفل لم يكن مجرد إجراء بروتوكولي، بل حمل في طياته إشارات سياسية وتنموية واضحة. فمشاركة وزيرة الاقتصاد والمالية في هذا الحدث تعكس اهتماماً مركزياً بتسريع وتيرة التنمية المحلية، والانخراط في إصلاحات اقتصادية ترابية قد يكون لإقليم برشيد دور محوري فيها، خاصة في ظل موقعه الاستراتيجي القريب من قطب الدار البيضاء الصناعي.
من جهته، أكد ممثل وزارة الداخلية، في كلمة بالمناسبة، على ضرورة مواصلة جهود الإصلاح الإداري وتعزيز الحكامة الترابية، داعياً إلى مواكبة حاجيات المواطنين وتحسين جودة الخدمات العمومية.
العامل الجديد.. مرحلة جديدة بأولويات واضحة
العامل الجديد، الذي جاء خلفاً للعامل السابق، تسلّم مهامه وسط انتظارات كبيرة من ساكنة الإقليم، التي تطمح إلى رؤية ملموسة لتطوير البنية التحتية، تعزيز مناخ الاستثمار، وتحسين ظروف العيش.
وقد شكلت لحظة تسليم المهام، بحضور العامل السابق، محطة ذات رمزية خاصة، جسّدت مبدأ الاستمرارية في تدبير الشأن المحلي، مع التطلع إلى نفس تجديدي يقود المرحلة المقبلة.
الساكنة في انتظار الفعل الميداني
رغم الأجواء الرسمية والحضور الوازن، فإن أعين ساكنة برشيد تبقى مشدودة إلى القادم من السياسات والإجراءات، إذ يُعوَّل على العامل الجديد في الدفع بالمشاريع المتعثرة، وتحقيق العدالة المجالية داخل الإقليم، خاصة بالعالم القروي والمناطق شبه الحضرية التي تعاني من خصاص في عدة مجالات.
مخرجات هذا المقال ، يمكن القول أن حفل تنصيب عامل إقليم برشيد لم يكن مجرد مناسبة إدارية عادية، بل لحظة مفصلية تؤشر على بداية مرحلة جديدة بطموحات متجددة، غير أن نجاح هذه المرحلة سيبقى رهيناً بمدى تفعيل مضامين الخطابات الرسمية على أرض الواقع، والانفتاح على انتظارات المواطنين بكل مسؤولية وواقعية.