اخبار منوعة

الايمان في القلب والعمل يصدقه أو يكذبه

عمرو العرياوي/ مدير النشر
فعبارة  “الإيمان في القلب، والعمل يصدقه أو يكذبه” تعني أن الإيمان الحقيقي ليس مجرد اعتقاد داخلي أو كلمات تُقال، بل يجب أن يظهر أثره في أفعال الإنسان وسلوكياته، فإن كان الشخص صادق الإيمان، انعكس ذلك في أعماله الصالحة، وإن كان يدّعي الإيمان دون تطبيق، فإن أعماله تناقض كلامه وتكذّبه.
فتفسير هذه العبارة يقتضي الإشارة إلى مايلي :
أولا:
الإيمان في القلب: فالإيمان هو التصديق الجازم بوجود الله وصفاته وأوامره، وهو ينبع من القلب قبل أن يظهر في الأفعال، لكن هذا الإيمان لا يكون كاملاً إلا إذا صاحَبَه عمل عملا يُثبت صحته.
ثانيا :
العمل يصدقه أو يكذبه: إذا كان الشخص مؤمنًا حقًا، فسيُظهر ذلك في تصرفاته وأخلاقه، مثل الصدق، الأمانة، الرحمة، والعدل، أما إذا كانت أفعاله تتناقض مع إيمانه، كأن يدّعي الإيمان لكنه يكذب، يخون، يظلم، فهذا يدل على أن إيمانه غير صادق.
أمثلة حية على صحة العبارة
1-الصدق والأمانة:
-شخص يدّعي الإيمان ولكنه يغش في البيع، أو يكذب في حديثه. هنا عمله يكذّب إيمانه، لأن الإسلام يأمر بالصدق والأمانة.
– في المقابل، التاجر الذي يكون أمينًا في تجارته، حتى لو خسر ماديًا، يثبت أن إيمانه حقيقي.
2-مساعدة المحتاجين:
-من يدّعي الإيمان لكنه لا يهتم بمساعدة الفقراء رغم قدرته، فعمله يناقض إيمانه.
-أما من يبذل جهده في العطاء دون رياء أو مصلحة، فهذا دليل على صدق إيمانه.
3-العدل في المعاملة:
-المسؤول الذي يتحدث عن العدل لكنه يظلم مواطنيه  أو موظفيه، فإن أعماله تكذّب إيمانه.
-بينما القاضي الذي يحكم بالحق حتى ضد مصلحته الشخصية، فإن عمله يصدق إيمانه.
بالنتيجة ، فالإيمان ليس مجرد كلمات، بل يجب أن يكون مدعومًا بالأفعال التي تعكسه وتتجسد في سلوكياته ، فمن وجد في نفسه تناقضًا بين قوله وفعله، عليه أن يراجع إيمانه ويصحح سلوكه حتى يستطيع السير في الطريق الصحيح حفظا لدينه ودنياه وآخرته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى