النساء تلد الاحرار ولكن صناعتهم فهي من عند الله
برشيد: عمرو العرباوي / مدير النشر
صحيح أن النساء يعتبرن المنتجات النهائية لعملية الولادة والإنجاب، وهذا هو الطريقة الطبيعية التي خلقها الله لتكاثر البشر ،إن صناعة البشر، بما في ذلك النساء والرجال، هي من عظمة الخالق الذي خلق الإنسان وأعطاه القدرة على التكاثر والإنجاب.
يجب أن نفهم أن الله هو الذي يعطي الحياة ويقرر من سيولد ومتى سيولد. إن إرادة الله تتجلى في خلق كل إنسان وتحديد جنسه وصفاته الفردية إذاً نعتبر أن النساء ليسوا فقط “صناعة” من عند الله، بل هم خلقه وخطة إلهية.
يجب أن نحترم الأدوار الفريدة التي منحها الله للنساء والرجال في المجتمع كل واحدة منهما لها أهمية كبيرة ومساهمة فريدة في تشكيل المجتمع والعالم.
تعتبر النساء جزءًا أساسيًا من الإنسانية، وهن يحملن في أجسادهن القدرة الرائعة على حمل الأجنة وتنميتها في رحمهن ،إن إرادة الله تظهر في قدرة النساء على الإنجاب وتربية الأجيال القادمة، وهم يلعبن دورًا حيويًا في بناء المجتمعات ونموها.
إن صناعة الله للإنسان تتضمن عوامل عديدة، بما في ذلك العوامل البيولوجية والجينية والبيئية، وهذا ينطبق على الرجال والنساء على حد سواء .
يجب أن نتذكر أن النساء ليسوا مجرد أدوات للإنجاب، بل هم أفراد ذوي إرادة ومشاعر وقدرات فكرية ،ينبغي أن نحترم كرامتهن ونعزز حقوقهن وفرصهن في المجتمع.
من الجميل أن نعترف بالتفرد والقيمة الفريدة لكل إنسان، سواء كان رجلاً أو امرأة. إن تعاليم الإسلام تشجع على العدل والمساواة بين الجنسين، وتحث على احترام وتقدير النساء وإعطائهن فرصًا متساوية في الحياة.
باختصار، النساء يلدن الأحرار وهم خلق الله العظيم ،نحن ملتزمون بتعزيز حقوق المرأة ومساواتها، ونعتبرها شركاء أساسيين في بناء مجتمعات قوية حرة ومزدهرة.
إضافة إلى ما سبق ، يجب أن نذكر أن النساء ليسوا فقط مخلوقات بيولوجية تلد الأجيال، بل هن أفراد يمتلكن القدرة على التفكير والإبداع والتأثير في المجتمع ، وإن التعليم والتمكين النسوي يلعبان دورًا هامًا في تمكين النساء وتطوير قدراتهن ومساهماتهن في المجتمع.
ومع ذلك، يجب أن نعترف بأنه لازالت النساء يتعرضن لتمييز وظلم وقيود تعيق حريتهن ، و أن العمل على إزالة هذه العوائق وتحقيق المساواة الحقيقية بين الجنسين هو جزء من التحديات التي نواجهها في مجتمعنا اليوم.
ينبغي أن نعمل جميعًا على تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء من المشاركة الكاملة في جميع جوانب الحياة، سواء كان ذلك في المجال الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي.
إن تحقيق المساواة الجنسانية لا يعود بالفائدة فقط على النساء بل يعزز أيضًا التنمية الشاملة والاستقرار في المجتمعات.
فمخرجات هذا البحث المتواضع ، يجب أن نفهم أن النساء لا يتم إنتاجهن بل يتم خلقهن من قبل الله بأرزاقهن ومواهبهن الفريدة.
ويجب علينا العمل معًا لإنشاء مجتمع يقدر ويحترم دور النساء ويعطيهن الفرصة للتعبير عن ذواتهن وتحقيق إمكاناتهن بكاملها حتى ينعمن بالكرامة الانسانية الطبيعية لاعتبارهن موطن الحياة.