مقومات نجاح رجل السلطة وفقا للمفهوم الجديد للسلطة
عمرو العرباوي – مدير النشر
قبل تناول مقومات نجاح رجل السلطة وفقا للمفهوم الجديد للسلطة ، ينبغي تحديد مفهوم رجل السلطة ، بحيث يعرف عموما بأنه الشخص الذي يتمتع بصلاحيات وسلطات قانونية لتنفيذ القوانين واتخاذ القرارات، سواء في القطاع العام أو الخاص، ويشار اليه عادة بموظفي الدولة والسلطات المحلية والقضائية والأمنية .
فالنجاح في مفهوم السلطة الجديد يعتمد على القدرة على التأثير والإلهام، وتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع بطرق مبتكرة وشفافة، لذا، يحتاج رجل السلطة إلى خصائص مثل الرؤية الاستراتيجية، والقدرة على التواصل والتفاوض بفعالية، والقيادة بالمثالية والعدالة، والاستماع إلى آراء الآخرين واحترامها، وتعزيز ثقافة الشفافية والمسؤولية، والتفكير المبتكر والتكيف مع التحولات الاجتماعية والاقتصادية.
الرؤية الاستراتيجية: يجب على رجل السلطة أن يكون لديه رؤية واضحة ومتجددة للمستقبل، والقدرة على تحويل هذه الرؤية إلى استراتيجيات قابلة للتنفيذ لتحقيق الأهداف المطلوبة.
التواصل والتفاوض: يعتبر التواصل الفعّال والتفاوض مهارات حيوية لرجل السلطة، حيث يجب عليه أن يتمتع بقدرة على إقناع الآخرين والتفاوض بشكل عادل وبنّاء لتحقيق الهدف المشترك.
القيادة بالمثالية والعدالة: يجب على رجل السلطة أن يكون قائدًا يلهم الآخرين ويمثل نموذجًا للسلوك الأخلاقي والمسؤولية، يجب عليه أن يمارس العدالة في اتخاذ القرارات والتعامل مع الجميع بنفس القيم والمعايير.
الاستماع واحترام آراء الآخرين: يعتبر احترام واستماع آراء الآخرين جزءًا أساسيًا من نجاح رجل السلطة الحديث، حيث يساعد هذا السلوك على بناء علاقات قوية وثقافة تعاونية داخل المؤسسة أو المجتمع.
تعزيز الشفافية والمسؤولية: يجب على رجل السلطة أن يكون شفافًا في اتخاذ القرارات وإدارة العمليات، وأن يكون مسؤولًا عن أفعاله وقراراته أمام الشعب أو المؤسسة التي يديرها.
التفكير المبتكر والتكيف: يجب أن يتمتع رجل السلطة بقدرة على التفكير الإبداعي وتطوير حلول جديدة للتحديات المعقدة، وكذلك القدرة على التكيف مع التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية بسرعة وفعالية.
التميز في التخطيط والتنظيم: يتطلب نجاح رجل السلطة الجديد القدرة على التخطيط الفعّال وتنظيم العمليات والموارد بشكل مبتكر وفعّال، يجب أن يكون قادرًا على تحليل البيانات والمعلومات بشكل دقيق لاتخاذ القرارات الصائبة وتحقيق الأهداف المحددة.
التوجيه والتطوير الشخصي: يجب أن يكون رجل السلطة قادرًا على توجيه الفريق وتطوير قدراتهم الشخصية والمهنية، ويعتبر دعم النمو والتطوير المستمر للفريق من أساسيات بناء بيئة عمل مستدامة ومثمرة.
التفكير بالمصلحة العامة: يجب على رجل السلطة أن يتخذ القرارات وينفذ السياسات بناءً على مصلحة الجميع والمجتمع بأسره، وليس فقط بناءً على مصالح فئة معينة أو فردية.
التوازن بين القوة والتواضع: يجب أن يكون رجل السلطة قادرًا على استخدام القوة بحكمة وعدالة، وفي الوقت نفسه يجب أن يبدي التواضع والاحترام تجاه الآخرين ويكون متواضعًا في مواجهة التحديات والانتقادات.
التعاون وبناء الفريق: يعتبر بناء فريق قوي وتحفيزه للعمل بروح الفريق أمرًا حيويًا لنجاح رجل السلطة، ويجب أن يكون قادرًا على تشجيع التعاون وبناء علاقات إيجابية داخل الفريق وعبر القطاعات المختلفة.
التحفيز والإلهام: يجب أن يكون رجل السلطة قادرًا على تحفيز وإلهام الفريق والمجتمع لتحقيق الأهداف المشتركة، من خلال تقديم الدعم والتوجيه وتشجيع الإنجازات والتميز.
التسامح وإدارة الصراعات: يجب على رجل السلطة أن يكون قادرًا على التعامل مع الصراعات بطريقة بناءة ومستفيضة، وتحويلها إلى فرص للتعلم والتحسين، وذلك من خلال التسامح والتفهم لآراء الآخرين واحترامها.
التحليل الاستراتيجي واتخاذ القرارات: يجب أن يكون رجل السلطة قادرًا على تحليل المعلومات والبيانات بشكل دقيق، واتخاذ قرارات استراتيجية مبتكرة ومدروسة، مع النظر إلى العوامل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
المرونة والتكيف: يجب على رجل السلطة أن يكون مرنًا وقادرًا على التكيف مع التحولات والتغيرات في البيئة العملية، وتعديل الاستراتيجيات والخطط وفقًا للظروف الجديدة والمتغيرة.
بناء الثقة والعلاقات الدائمة: يجب أن يكون رجل السلطة قادرًا على بناء الثقة والعلاقات الدائمة مع مختلف أفراد المجتمع أو المؤسسة التي يديرها، وذلك من خلال النزاهة والصدق والاستماع الفعّال.
التنوع والشمولية: يجب أن يكون رجل السلطة ملتزمًا بتعزيز التنوع والشمولية في جميع جوانب العمل، وضمان تمثيل جميع الفئات والمجتمعات بشكل عادل ومتساوٍ.
التطور المهني والشخصي: يجب أن يكون رجل السلطة ملتزمًا بالتطوير المهني والشخصي المستمر، والاستمرار في تطوير مهاراته ومعرفته لتحسين أدائه وتحقيق النجاح المستدام.
الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية: يجب أن يكون رجل السلطة على دراية بأهمية الاستدامة وضرورة اتخاذ قرارات تأخذ في الاعتبار الآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية على المدى الطويل، ويتعين عليه أيضًا تبني مسؤولية اجتماعية تجاه المجتمع والبيئة التي يعمل فيها.
التوازن بين العمل والحياة الشخصية: يجب على رجل السلطة أن يحقق توازنًا صحيًا بين متطلبات العمل والحياة الشخصية، وذلك من خلال تنظيم الوقت بشكل فعّال وإدارة التوتر والضغوط بطرق صحية.
الاستمرار في التعلم والتطوير: يجب أن يكون رجل السلطة على استعداد للتعلم المستمر وتطوير مهاراته ومعرفته، سواء من خلال الدورات التدريبية أو القراءة أو التجارب العملية، ليظل دائمًا في قمة أدائه.
الإبداع والتفكير الخلاق: يجب أن يكون رجل السلطة مفتوحًا للأفكار الجديدة والمبتكرة، وعلى استعداد لتطبيق الحلول الغير تقليدية للتحديات والمشكلات المعقدة.
التمثيل الجيد والاتصال الفعال: يجب على رجل السلطة أن يكون ممثلاً جيدًا للمؤسسة أو المجتمع الذي يديره، وأن يتمتع بمهارات اتصال قوية لنقل رسالته بوضوح وفعالية لجميع الفئات المعنية.
تقديم الدعم وتحفيز الابتكار: يجب أن يكون رجل السلطة قادرًا على توفير الدعم اللازم للموظفين أو أفراد المجتمع لتحفيزهم على التفكير الابتكاري وتطوير الأفكار الجديدة.
التفاعل مع التكنولوجيا الحديثة: يجب أن يكون رجل السلطة على دراية بأحدث التكنولوجيا وقادرًا على استخدامها بشكل فعّال لتحسين عمليات العمل وزيادة الإنتاجية والكفاءة.
مخرجات هذا المقال، يتطلب نجاح رجل السلطة في المفهوم الجديد للسلطة مزيجًا من الخصائص الشخصية والمهارات الاجتماعية والمهنية، والتزاماً بالقيم الأخلاقية والاجتماعية، والتفاعل الفعّال مع التغيرات السريعة في المجتمع.