هل أتاك خبر تعب أهل مدينة برشيد
عمرو العرباوي : مدير الجريدة
نعم أتاني خبر أهل المدينة ، لكنه خبر كله ضيم وحزن وتعاسة ورفض للواقع واشمئزاز ممن فوضوا لكم امر تدبير شؤونها ، حيث نلتم ثقتهم لكنهم ضيعتم الامانة ، وأهملته مصالح الرعية ، تركتم اموالهم عرضة للنهب والتبديد بغض النظر عن المحاسبة والمتابعة ، وهل ينفع الصياح والبكاء بعد الفقدان .
من يحاسب من ؟ وهل يوجد من يحاسب اصلا ؟ اين مسؤولين المدينة ؟ لقد تجاوزا مدة سنة ونصف تقريبا ، لكن لا شيء تحقق ، سوى الفوضى العارمة (احتلال الملك العمومي في كل شبر من كل شارع من كل حي من كل زنقة ، الشارع الرئيسي بالمدينة والمدارات التي تتوسطه كل حفر عميقة وخطيرة ، إنارة منعدمة ، لانبالغ إن قلنا جميع شوارع و أزقة المدينة هي الاخرى ينطبق عليها مآسي الشارع الرئيسي .
أما شوارع وأزقة المنطقة الصناعية ببرشيد ، فحدث ولا حرج ، فإنني استحيي تسميتها منطقة صناعية ، فهي منطقة في عدة المهملات لا مكان ولا إعتبار لها في اجندات المجلس المسير لا نظافة ولا إنارة ولا طرق .
هل هذا التماطل الممنهج في تنزيل أوراش التنمية بالمدينة من قبل المجلس المسير راجع الى غياب ثقافة خلق مناخ المال والاعمال ، وضيق افق استراتجية التنمية الشاملة ، والى قلة الخبرة ومنسوب الكفاءة العلمية والممارسة والنضج السياسي ادى المنتخبين ؟ام هناك أشياء أخرى تغيب عن اهل المدينة ؟.
لكن بالرجوع الى المجلس المسير السابق وفي عهد رئيسه عبد الرحيم الكاميلي ، فالبرغم أن الرجل لا يتوفر على كفاءة علمية عالية ولا تكوين جامعي ، فقد استطاع ان يجعل المدينة ورشا وفي كل الاتجاهات ، والادهى من ذلك متواجد في كل الاحداث والمناسبات بلاكلل ولا ملل .
أرى ان المسؤولية او المسؤول الحقيقي هو من يقدر تبعات النتائج التي يراها في حياته هي نتيجة قراراته واختياراته بإرادة حرة دون تأجيل او مماطلة ، على اعتبار ان الهدف الذي يحركه هو الذي سعى اليه على بينة واختيار تامين ، وبالتالي لا مجال للتسويف والمجازفة والتنكر مهما اختلفت الاراء وتصادمت المصالح ، المهم هو تنزيل البرنامج والسعي نحو تحقيق التنمية المستدامة وخلق مناخ سياسي واقتصادي واجتماعي لانقاض المدينة من العبث والتشرذم والابتعاد عن التغريد خارج السرب ، وإلاسلوك الرحيل الناعم حتى تحضو بالاحترام والتقدير ممن وكلوكم .
ملاحظة : فظلت عدم البعث بالصور المحينة على أساس أن اهل المدينة يعلموا ويعيشوا ًوتعودوا رؤيتها لكن للاسف يتبرأون .
في حكمة تقول : إما أن ترعى الجمل أو أن ترحل من الديار.