هل لعنة خطيئة أبونا آدم لازالت تلاحقنا
عمرو العرباوي – مدير النشر
استسمح متتبعين وقراء الجريدة ،أنني على سبيل المحاولة سأقوم باختراق مجال يعنى به من ينسبون لانفسهم سبيل الدعوة والرشاد ، لكن من باب التجربة لا الاحتكار .
فلما نقول لعنة الخطيئة لأبونا آدم ، فحسب ما علمنا من القرآن الكريم في سورة البقرة ، ان ابليس لعنة الله عليه استعمل جميع افعاله الماردة والشيطانية للإطاحة بأبونا ادم في الخطيئة لحرمانه من نعيم الجنة وملاذاتها ، لا حبا له بل حقدا وحسدا، وانتقاما منه للمكانة العظيمة التي له عند رب العالمين ، لكن العداء وحب الذات والتلذذ في الكراهية والانتقام يفقد البصيرة والسيطرة ويسقط في المعصية ، وهو ما جعل إبليس ينجح بالايقاع بأبونا آدم نظرا لحسن نيته واستبعاد نظرية المؤامرة من جانب مخاطبه ومقدم النصيحة اليه .
لكن إبليس بفعلته هاته نجح في تصيد خطآ ادم عليه افضل الصلاة والسلام ، لكن جهله وحقده وكرهه الى وجود مخلوق ينافسه في عبادة ربه أفقده العلم والادراك لحكمة الله في تدبر خلقه وملكوته ، والصفح قبول التوبة من عباده انطلاقا من قوله جل وعلا جلاله “ورحمتي وسعت كل شيء “.
فكان الرد الرباني الرحيم بعبده انزلا بعضكم لبعض عدوا الى ارض الدنيا ، من عمل عملا من ذكر او انتى واخلص وجاهد في الله حق جهاده ليحييه حياة طيبة وتكون الجنة مئواه ، لكن اذا ما اطاع وسلك سبيل عدو الله إبليس أعوانه فسيكون الهوان وسهم اللعنة لا تفارقه الى أن يرث الله الارض ومن عليها .
فأحدرى من لعنة الخطيئة انها تلاحقنا مادام الشياطين تتربص بنا .
اللهم اهدينا ورحمنا وارزقنا سبيل الرشد والرشاد وابعد عنا وعن احبائنا واصدقائنا سهم لعنة الخطيئة ومكر الشياطين .