هل مراهنة الحكومة على اوراش المستقبل اولى ام مراعاة واقع الحال ؟
عمرو العرباوي – مدير الجريدة
يبدوا من قراءة المعطيات و السجلات الاعلامية لاعضاء الحكومة و التي تروم كلها حول تبرير مواقف الحكومة بعدم التدخل عبر الحد من تفاقم اثار الازمة الاجتماعية والاقتصادية التي تسببت فيها لهيب ارتفاع اسعار المواد الغذائية والمحروقات ، والتي نتج عنها ارتفاع اسعار النقل والتنقل وغلاء المعيشة اليومية بصفة عامة.
الغريب في الامر ان مسكنات الحكومة لم تلقى أذانًا صاغيا لدى الرأي العام الوطني ، بحكم وجود اراء خبراء اقتصاديين متخصصين في مجال الطاقة يؤكدون امكانية تحقيق السلم الاجتماعي والاقتصادي عبر تدخل الحكومة مباشرة في تنعيم الاجراءات الاقتصادية باستخدام صندوق المقاصة ولو بصفة مؤقتة الى حين زوال الازمة لرفع حيف الاختناق الاجتماعي والاقتصادي عن المواطنين.
الواقع ان الحكومة تعيش في عالم المدينة الفاضلة والشعب يعيش في عالم المدينة المنسية المقهورة بحيث انفصلت البوصلة بين الغريمين ،ولم يعد التواصل ممكنا ولا الود في الحسبان ،الكل يلغى بلغاه.
الاصل ان الحكومة ينبغي ان تكون حكومة مواطنة تراعي مصلحة المجتمع وتلامس حياة المواطنين بكل بساطة بعيدا عن التجاذبات والمواقع السياسية.