هناك مقولة تقول ” تتطور و إلا ستختفي “
عمرو الغرباوي – مدير النشر
التطور هو جزء أساسي من الحياة والتكنولوجيا ، يجب أن نبذل جهداً مستمرًا للتحسين والابتكار للبقاء على قيد الحياة ومواكبة التحولات إلاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها في مجتمعنا وعالمنا المتغير.
بالطبع، يمكننا النظر إلى التطور من زوايا مختلفة، من الناحية البيولوجية، تتغير الكائنات الحية لتكييف نفسها مع التحديات البيئية للبقاء على قيد الحياة ، ومن ناحية التكنولوجيا، يتعين علينا تطوير الأدوات والأنظمة لتحسين حياتنا وتلبية احتياجاتنا المتزايدة.
ففي مجتمعنا ، يشمل التطور التقدم في مجالات مثل التعليم، والصحة، والاقتصاد، فالتحولات الثقافية والاجتماعية أيضًا تلعب دورًا في تشكيل مستقبلنا فالاستمرار في التعلم والابتكار يسهم في بناء مجتمع أكثر تقدماً واستدامة.
ببساطة، التطور ليس فقط ضرورة بيولوجية بل هو جوانب متشعبة من حياتنا تشمل البيئة، والتكنولوجيا، والمجتمع ، ويتطلب رؤية واسعة واستجابة فعّالة للتحديات المستمرة.
من الناحية الاقتصادية، تشمل التطورات التكنولوجية والابتكار في المؤسسات وسياسات الحكومة تأثيرًا كبيرًا ، نماذج الاقتصاد وأسواق العمل تتغير بسبب التطورات الاقتصادية العالمية والتكنولوجية، مما يؤثر على فرص العمل والدخل.
في المجال السياسي، يشهد النظام السياسية تغيرات نتيجة لتطورات في القوى الداخلية والعلاقات الدولية ، حركات اجتماعية وثقافية قد تؤدي أيضًا إلى تغييرات في هياكل السلطة و تحديد اهداف سياسات الحكومة من اجل تحقيق التنمية المستدامة وتوسيع مجال الحريات العامة واحترام حقوق الانسان .
فعبارة “ستختفي إذا لم تتطور” تشير إلى أهمية التطور والتحسين المستمر في مختلف الجوانب الحياتية، إذا لم يتغير وبتطور المجتمع، وتجويد الاقتصاد، والتكنولوجيا، قد يكون هناك تأثير سلبي يؤدي إلى التقهقر أو التراجع، وبالتالي إرتفاع منسوب التوتر والاحتقان الاجتماعي ، مما تصبح القدرة على تلبية احتياجات المجتمع غير ممكنة .
مخرجات هذا المقال ، في إطار سياق التقلبات العالمية ، ينبغي الانتباه أن بلوغ الهدف أساسه تحديد الاختيارات وبسط الخطط وتوقع الأهداف بكل واقعية ، فالتطور يعني التحسين المستمر والتكيف مع المتغيرات للحفاظ على إستدامة وإزدهار المجتمع في كل جوانب الحياة، وألا ستختفي لا محالة .