الاستعمال المبالغ للألواح الرقمية يقلل من مهارات التعلم لدى الطلاب:
عمرو العرباوي / مدير النشر
الاستخدام المفرط للوحات الرقمية قد يؤدي إلى تقليل مهارات التعلم مثل الكتابة والقراءة للطلاب ، حيث قد يؤثر على التفاعل المباشر مع النصوص وتطوير مهارات اللغة القراءة والكتابة، والاستخدام التوازني والمتنوع للتكنولوجيا في التعليم يعزز التفاعل الشامل بين المهارات التقليدية والرقمية.
الاستخدام المبالغ في الألواح الرقمية يمكن أن يؤدي إلى عدة تأثيرات سلبية على مهارات التعلم للطلاب ، وذلك بسبب عدة أسباب :
أولاً: قد يتسبب التركيز الزائد على الوسائط الرقمية في تقليل وقت الطلاب الذي يخصصونه للقراءة التقليدية والكتابة اليدوية.
ثانيًا: قد يؤدي الاعتماد الكبير على الوسائط الرقمية إلى فقدان الفرص التفاعلية الشخصية مع النصوص والمواد التعليمية، والحوار المباشر والمناقشات في الصف، وحتى الكتابة باليد، تساهم في تطوير مهارات التحليل والتعبير.
ثالثًا: يمكن أن يؤدي الاعتماد المفرط على الألواح الرقمية إلى تقليل التركيز والانتباه، حيث يُشير بعض الأبحاث إلى أن استخدام الأجهزة الرقمية بشكل مفرط يمكن أن يتسبب في التشتت وضعف التركيز.
“فدولة السويد، تهجر الألواح الرقمية و تعود للكتب و الاوراق في المدارس، بحيث وزيرة المدارس و الثقافة في السويد اعلنتا ان الأرقام الأخيرة أظهرت تراجعا كبيرا في مهارات الطلاب السويديين بالقراءة والكتابة والرياضيات وهو ما وصف بالأمر الخطير على مستقبل الطلاب والسويد لتخصص حكومة ستوكهوام 685 مليون كرون في ميزانيتها لتأمين كتب تعليمية للطلاب ووضعت حدا لسياسة التحول الرقمي في مدارسها.”
لضمان تجربة تعلم متوازنة، يجب دمج التكنولوجيا بشكل متوازن مع الأساليب التقليدية، ويُشجع على إتاحة فرص للتلاميذ لاستخدام الكتابة اليدوية والقراءة التقليدية بالإضافة إلى الوسائط الرقمية، لضمان تطوير مهاراتهم بشكل شامل.
علاوةً على ذلك، قد يؤدي الاعتماد الزائد على الألواح الرقمية إلى انخراط أقل في عمليات التفكير النقدي والتحليل، حيث يمكن أن يقتصر التفاعل مع الوسائط الرقمية على استهلاك المحتوى بدلاً من إنتاجه، ويُعتبر التحلي بالقدرة على التحليل وصياغة الأفكار الخاصة أمرًا أساسيًا في عملية التعلم.
مخرجات هذا المقال، ينبغي الإشارة إلى ان الاعتماد الملي لدى الطلاب على الألواح الرقمية ، اثبت عدم جديته وفعاليته ، بل اصبح يشكل خطرا على مهارات الطلاب ، وان لنا العبرة في الدراسات لدولة السويد ، مما يقتضي من الجهات المسؤولة عن المنظومة التعليمية مواكبة الخبرات العلمية الحديثة والسير على منوالها الصحيح.