التأسيس لثقافة الحداثة هل هو قدر لامفر منه ام توجه يسير في اتجاه نكران الذات

عمرو العرباوي – مدير الجريدة

كثر الحديث عن حماسة حداثة مغرية لا نعلم كيف نشأت وكيف دبر لها كي تعيش بين اوساط مجتمع متشبع بثقافة اصيلة ونابعة من حوض شامخ وضارب في التاريخ بقيمه وحضارته .
أليس المضي في أطياف الليل ضرب من الخيال لا المتناهي ولا المحسوب النتائج ؟ هل الحداثة تعني تحديث القيم الاخلاقية والانسانية في اتجاه تحقيق التنمية المستدامة والحكامة الجيدة مع مراعاة مصالح و ثوابت الامة ام هناك اشياء اخرى تدبر في غيبة ،ربنا لسنا اهلا لادراك مضمونها او نجهل محتواها ومآلها او لسنا اهلا لادراك معانيها ؟
فالكثيرا من قيمنا اصبحت في خبر كان ، بل عدنا نتحسر على ضياعها تحت رحمة التعساء والجبناء والسفهاء .
اننا نشعر بالأسى على انفسنا احيانا ..
ليس لأننا أسأنا التصرف ، بل لأننا احسنا التصرف اكثر من اللازم.