اخبار منوعة

كثرة المناصب من كثرة المصائب

عمرو العرباوي – مدير النشر

استوقفني حديث احد الحكماء بقصة طريفة ولكنها تنطبق على الكثير ممن طالهم وصفها ومثيلاتها في زماننا للاسف الشديد تمسكوا بالمناصب وعضوا عليها بالنواجد حتى حلت عليهم المصائب والمتاعب .
نعود لقول الحكيم ، حيث قال “كان يا مكان في القديم من الزمان ، حاكم تولى تدبير شؤون قرية حسن عمله وسادت قراراته وعظم عدله وعطاؤه، واستبشر اهل قريته جوده وكثرة الحديث عن منجزاته ، لكن بالمقابل بارك الله في تجارته وامواله الى حد كثر حساده وتربص به وجهاء قريته وزاد حقدهم ونفاقهم الى درجة اصبحوا يشككون في كل خطواته و اعماله ، واصبحوا يفسدون كل مقومات النجاح في تدبير حياة الناس في قريته الى درجة الباسه لباس الشيطنة ، فلما فطن الحاكم الى كيد المنافقين وحقد الشياطين ،ابتعد وترك اهل القرية يتولون اختيار حاكمهم الجديد ، فما كان الا هي ايام معدودة بالحاكم الجديد والذي تعددت مناصبه و مراكزه في العديد من المهام بمعبة جماعته يكشرون عن انيابهم يضربون في الارض فسادا واهمالا طغيانا بأهل القرية.
ندم اهل القرية وزادت معاناتهم وتعبوا من مكر ونفاق الحاكم الجديد وجماعته ، مما جعلهم يستنجدون بحاكمهم القديم ، فكان رده ردا جميلا ، انتظروا حتى يحكم الله والله خير الحاكمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى