اخبار وطنية

ماذا يستنتج من ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال بعد سنوات طويلة مضت ؟

عمرو العرباوي – مدير النشر
يخلد المغرب ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال التي تصادف يوم 11 يناير من كل عام، وهي إحدى المناسبات الوطنية البارزة التي تُخلّد واحدة من المحطات التاريخية المهمة في حياة المغاربة ومسيرة النضال الوطني من أجل نيل الحرية والكرامة والاستقلال.
من حيث السياق  التاريخي، جاءت هذه الوثيقة كمطلب مجتمعي صريح باستقلال المغرب واسترجاع سيادته تحت قيادة الملك الشرعي انذاك العاهل المغربي المجاهد محمد  الخامس طيب  الله ، والتخلص من نظام الحماية الفرنسية والإسبانية الذي فُرض منذ سنة 1912.
وقد كانت الوثيقة ثمرة جهود الحركة الوطنية المغربية، التي بدأت تتكون لبناتها القرن الماضي وتُوّجت بتقديم هذا المطلب الواضح والمباشر، والذي اعتُبر خطوة ناضجة وجريئة في مواجهة الاستعمار، بحيث جاء مضمون الوثيقة التأكيد والتشديد
والمطالبة على مايلي :
-التأكيد على مطلب استقلال المغرب.
-التشديد على الوحدة الترابية للمملكة.
-المطالبة بعودة الملك محمد الخامس من منفاه.
-التأكيد على الانتماء العريق للمغرب للعالم الإسلامي والعربي، مع السعي نحو تحقيق تطلعات الشعب المغربي في الحرية والكرامة.
ما يمكن استنتاجه من هذه الملحمة التاريخية هو :
أولا :تعزيز الوعي الوطني:
الاحتفاء بهذه الذكرى يهدف إلى تذكير الأجيال المتعاقبة بأهمية هذا الحدث التاريخي في مسار النضال الوطني ضد الاستعمار، وإبراز تضحيات المغاربة من أجل نيل الحرية والاستقلال.
ثانيا :الاعتزاز بالماضي المجيد:
استحضار هذه الذكرى يشكل فرصة لاسترجاع أمجاد الماضي، وإبراز مكانة رجال ونساء الحركة الوطنية الذين لعبوا دورًا محوريًا في الدفاع عن الوطن.
ثالثا :ترسيخ الهوية الوطنية:
يعد الاحتفال بذكرى تقديم وثيقة الاستقلال تأكيدًا على القيم الوطنية والثوابت التي تجمع المغاربة، مثل الوحدة الوطنية والسيادة.
رابعا :إبراز الاستمرارية التاريخية:
يهدف الاحتفاء إلى الربط بين الماضي والحاضر، والتأكيد على أن استقلال المغرب لم يكن نهاية المسار، بل بداية لمرحلة جديدة من البناء والتنمية.
خامسا : تعليم الأجيال الجديدة:
الاحتفال الرسمي والمفصل يساعد الشباب على فهم التاريخ الوطني من منظور شامل، مما يعزز شعورهم بالانتماء للوطن.
سادسا : تأكيد روح التضامن والمقاومة:
الوثيقة ليست فقط رمزًا للحرية، بل أيضًا رمزًا للوحدة الوطنية وتكاثف الشعب المغربي بمختلف مكوناته لتحقيق هدف مشترك.
سابعا : الحفاظ على الذاكرة الجماعية:
الاحتفاء الرسمي يسهم في حفظ الذاكرة الوطنية ونقلها إلى الأجيال القادمة لضمان عدم نسيان النضال الذي خاضه المغاربة.
مخرجات هذا المقال ، إحياء ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال بشكل رسمي وشامل يعكس حرص الدولة والمجتمع على تقدير هذا الحدث التاريخي وجعله مصدر إلهام للأجيال الحالية والمستقبلية قصد بناء مستقبل أفضل للجميع بقيادة العاهل المغربي الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى