اخبار جهوية

مستخدموا الحي الصناعي حد السوالم.. بين مطرقة المسؤولين وسندان عدم توفير وسائل النقل.

برشيد / نورالدين حيمود.

في ظل غياب توفير وسائل نقل عمومي بمدينة حد السوالم، الواقعة ضواحي برشيد، غير بعيد من العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، لتكون بذلك المسافة الفاصلة ما بينها وبين العاصمة الاقتصادية قلب المغرب النابض، رمز الحداثة والتكنولوجيا سوى بضع كيلومترات قليلة، يعاني مستخدموا شركات الحي الصناعي الساحل بحد السوالم، من مشاكل عديدة ومتعددة من رحم المسؤولين على تسيير الشأن العام انبثقت، لعل أبرزها مشكل النقل العمومي وضعف الإنارة العمومية، وطرق جد مهترئة توجد في وضعية كارثية، تصعب عليهم مأمورية التنقل عبر العربات المجرورة بالخيول وتنغس حياتهم اليومية والعملية بشكل مستمر.

وفي هذا الإطار، أكد مجموعة من المستخدمين لجريدة نبأ تيڤي، أنهم يعانون بصفة مستمرة عمرت لسنوات منذ سنة 1990 مع قلة وسائل النقل العمومي، وخاصة التي نقلهم من حد السوالم المركز في اتجاه الحي الصناعي الساحل، وأنهم طالبوا في العديد من المناسبات، من الجهات المعنية والمسؤولة توفير وسائل نقل خاصة بالمستخدمين وكدا ساكنة المدينة التي تعاني في صمت، دون الإكتراث لمطالبهم المشروعة دستوريا، لكن لحدود الساعة لم يستجيبوا لطلباتهم وبقيت حبيسة الرفوف وحبرا على ورق، وأكدوا من خلال هذا المنبر الإعلامي، أن العديد منهم يضطر لاستعمال وسائل نقل بديلة وبدائية تضفي على المدينة طابع الترييف عبر استعمالهم في تنقلاتهم اليومية للعربات المجرورة بالخيول والدراجات النارية الثلاثية العجلات، وهذا الأمر يستدعي مصروفا إضافيا وتأخيرا ملحوظا في الوصول مقرات عملهم، ويتسبب كذلك في تقزيم راتبهم الشهري الضعيف أصلا.

واسترسالا لما سبق، أشار البعض منهم إلى أنهم يعانون من قلة الإنارة العمومية داخل الحي الصناعي الواقع بضواحي السوالم، ناهيك عن الوضعية الكارثية التي توجد عليها أغلب الطرق والممرات، والتي بسببها يرفض أصحاب وسائل النقل العمومي ” الطاكسيات والخطافة ” التوجه نحو الحي الصناعي الساحل، وهذا يشكل عائقا لدى المستخدمين في الوصول الى مقرات عملهم في الوقت المحدد ما يعرض أغلبهم للطرد بسبب التأخير بصفة دائمة ومستمرة.

هذا وطالبوا عامل الإقليم بالتدخل السريع والفوريمن أجل إيجاد حلول آنية، لرفع الضرر الذي لحق بهم جراء غياب سياسة ناجعة لتوفير وسائل نقل عمومي، وأن يتدارس الموضوع مع المتدخلين الأساسيين، على حل هذه المشاكل العالقة التي اصبحت تؤرق عمال ومستخدمي الحي الصناعي الساحل بحد السوالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى