برشيد: م.ع
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الاثنين، أن التقرير الأخير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ذكر بأن “تغير المناخ يشكل أزمة قائمة بالفعل”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في بيان، إن “التقرير يبرز أن مناخنا يتغير بسرعة تحت تأثير الإنسان، ويغير بالفعل كوكبنا بشكل جذري: جليد بحر القطب الشمالي في أدنى مستوى له منذ أكثر من 150 سنة، وارتفاع مستويات سطح البحر بشكل أسرع من أي وقت مضى خلال الثلاثة آلاف سنة الماضية، والأنهار الجليدية تتقلص بمعدل غير مسبوق منذ 2000 سنة على الأقل”.
وأضاف قائلا “إن الظواهر الجوية والمناخية، مثل درجات الحرارة الشديدة، والأمطار الغزيرة، والحرائق، والجفاف، أصبحت أكثر حدة وتواترا نتيجة لتغير المناخ. ونشهد الآثار الضارة لهذه الظواهر على حياة الناس وسبل عيشهم عبر العالم”.
وحذر وزير الخارجية من أنه “مع كل يوم تزداد فيه الانبعاثات، تتضاءل احتمالات تجنب أسوأ عواقب تغير المناخ”.
وفي هذا الصدد، شدد بلينكن على أنه “من الضروري أن تضطلع جميع البلدان -ولا سيما الاقتصادات الرئيسية- بدورها خلال هذا العقد الحاسم من القرن الحادي والعشرين لوضع العالم على مسار يسمح بإبقاء حد 1,5 درجة مئوية للاحتباس الحراري في المتناول”.
وذكر بأن الولايات المتحدة ملتزمة بخفض انبعاثاتها بنسبة 50 إلى 52 في المائة مقارنة بمستويات سنة 2005 في عام 2030، وستعمل على تعبئة الحكومة الفيدرالية بأكملها لمكافحة أزمة المناخ.
وتوقع التقرير الجديد الصادر عن خبراء المناخ في الأمم المتحدة أن يصل الاحترار العالمي إلى 1,5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية قرابة العام 2030، أي قبل عشر سنوات من آخر التقديرات الذي وضعت قبل ثلاث سنوات، ما يهدد بحصول كوارث جديدة “غير مسبوقة” في الكوكب الذي تضربه موجات حر وفيضانات متتالية.
وقبل أقل من ثلاثة أشهر من مؤتمر الأطراف السادس والعشرين (كوب 26) في غلاسكو، نشر الجزء الأول من تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، اليوم الاثنين، والذي جاء فيه أن البشر مسؤولون “بشكل لا لبس فيه” عن الاضطرابات المناخية و”ليس لديهم خيار سوى تقليل انبعاثات غازات الدفيئة بشكل كبير”، إذا كانوا يريدون الحد من التداعيات.
