اخبار منوعة

العد التنازلي لحلم الانفصال: مغربية الصحراء تنتصر في معركة الشرعية الدولية.

ذا عمرو العرباوي / مدير النشر

في مشهد دبلوماسي متسارع، تُسجَّل نهاية مرحلة وبداية أخرى في مسار النزاع حول الصحراء المغربية، بعد سلسلة من الاعترافات الدولية التي رسّخت حق المملكة في سيادتها على أقاليمها الجنوبية، وقلّصت تدريجياً من هامش المناورة الذي كانت تتكئ عليه جبهة البوليساريو لعقود.

لم يكن هذا التحول وليد اللحظة، بل نتيجة استراتيجية مغربية محكمة دمجت بين الحضور السياسي الدولي، والاشتغال الميداني على تنمية الأقاليم الجنوبية، مما أعطى للمجتمع الدولي رؤية ملموسة لمغربية الصحراء، تتجاوز الخطابات إلى الفعل الواقعي.

تجلّى ذلك في قرارات تاريخية، لعل أبرزها اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على الصحراء سنة 2020، وفتح قنصليات متعددة في العيون والداخلة، من دول تمثل ثقلاً جيوسياسيًا في إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية.

في المقابل، باتت جبهة البوليساريو تواجه أسوأ عزلة دبلوماسية في تاريخها، وسط تصاعد الانتقادات الدولية حول وضعية حقوق الإنسان في مخيمات تندوف، التي تسيطر عليها الجبهة بدعم مباشر من النظام الجزائري، والذي يبدو اليوم أكثر انشغالاً بأزماته الداخلية من الدفاع عن مشروع انفصالي فقد صداه حتى داخل إفريقيا نفسها.

إنّ الاعتراف المتزايد بمغربية الصحراء لا يعكس فقط تحولًا في موازين القوى، بل يؤكد قناعة دولية بأن الحل الوحيد الممكن لهذا النزاع الإقليمي المزمن هو في إطار السيادة المغربية، وضمن مقترح الحكم الذاتي الذي قدمته الرباط كحل سياسي واقعي ومتوازن يحفظ الاستقرار في المنطقة.

وبينما تواصل الدبلوماسية المغربية توسيع دائرة التأييد، تسير جبهة البوليساريو نحو نقطة النهاية، في عدٍّ تنازلي لا يرحم الأوهام الانفصالية التي تجاوزها الزمن.
مخرحات هذ المقال ، تبعا للمقولة الشهيرة للملك الراحل محمد الخامس طيب الله ثراه “ماضاع حق ورائه طالب ” ، بخصوص النزاع المفتعل ، لطالما المغرب كان دائما دولة تقارع المجتمع الدولي بالحجة و الدليل والحوار ومبدأ احترام سيادة الدول على أراضيها، وعدم التدخل بشؤونها الداخلية ، كما ان الدبلوماسية الناعمة التي انتهجها المغرب في السنوات الأخيرة بفضل الرؤية السديدة للعاهل المغربي الملك محمد السادس حفظه الله أعطت ثمارها ونجاحاتها في قلب موازين القوى الإقليمية والدولية والعالمية لصالح تأكيد سيادة المغرب على صحرائه ونهاية حلم جبهة البوليساريو ودولة الكراغلة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى