أقصى درجات السعادة يأتي من العطاء وليس من الأخذ
عمرو العرباوي – مدير النشر
قبل الخوض في موضوع مفهموم العطاء ، أرتئيت تحديد مفهوم العطاء لغة واصطلاحا أولا ، ثم ثانيا : تناوله من حيث الجانب الفلسفي والنفسي والديني ، ثالثا: أثاره على المجتمع .
من الناحية اللغوية، يعني مصطلح العطاء إعطاء شيء دون مقابل. وفي السياق الاصطلاحي، يمكن أن يشير إلى التضحية أو التبرع بوقت أو جهد أو موارد دون انتظار عائد مباشر.
من الناحية الفلسفية، يرتبط العطاء بفكرة النبل والإيجابية الأخلاقية السامية ، ويمكن أن يرتبط بفهم عميق للرفقة والتفاعل الإيجابي مع الأخرين ، ويعزز العطاء في بعض الفلسفات بأنه وسيلة لتعزيز التواصل الإنساني وبناء مجتمع يسوده التضامن والأمن والاستقرار.
في النطاق النفسي، بعتبر العطاء مصدرا للرضا الذاتي والسعادة ، وتظهر العديد من الأبحاث أن الافراد الذين يمارسون العطاء يشعرون بمستويات أعلى من الرفاهية النفسية والإرتياح العاطفي .
من الناحية الدينية ؛ يعتبر العطاء والتكرم كقيمة اخلاقية وفضيلة سامية ، كما يعتبر العطاء وسيلة لخدمة الله وخدمة الإنسانية ، مما يبرر أهمية التواصل الإجتماعي وتعزيز العدالة والمساعدة للمحتاجين ، ويتمثل العطاء كسلوك في الصدقة والزكاة وكل افعال الانفاق .
أما أثر العطاء على المجتمع، فيمكن أن يكون إيجابيًا على مستوى الروح المجتمعية ، ويُسهم العطاء في بناء مجتمع قائم على التعاون والدعم المتبادل، ويعزز التفاهم والتسامح بين أفراده ، كما يؤدي العطاء إلى تقوية أواصر الانتماء والتضامن، مما يعزز استقرار المجتمع .
مخرجات هذا المقال ، أنه ينبغي تشجيع المواطنين على نهج سلوك العطاء لقيمته الانسانية والاجتماعية والاقتصادية الفضلى ، وكذلك لتعزيز ثقافة التضامن بين ابناء الوطن .