الكنيسة الكاثوليكية بالبرتغال تعتذر عن جرائم “البيدوفيليا”
برشيد : م.ع
قدمت الكنيسة الكاثوليكية في البرتغال اعتذارا لضحايا جرائم الانتهاك الجنسي التي ارتكبها كهنة ومسؤولون بالكنيسة في حق أطفال يقدر عددهم بنحو 5 آلاف طفل.
وقال رئيس مؤتمر الأساقفة البرتغال، د.جوزيه أورنيلاس، في مدينة فاتيما وسط البلاد، “نطلب الصفح من كل الضحايا، هؤلاء الذين أدلوا بشهادتهم بشجاعة بعد صمت استمر على مدار سنوات عديدة، وهؤلاء الذين لا يزالون يعيشون بآلامهم في أعماق قلوبهم دون أن يشاركوه مع أحد”.
وتأتي هذه الخطوة من الكنيسة كرد فعل على تقرير للجنة تحقيق مستقلة صدر في منتصف فبراير الماضي، وأفاد بوجود 4815 حالة انتهاك جنسي مؤكدة لا شك فيها تم ارتكابها داخل الكنيسة على مدار الـ 70 سنة الماضية. وكان رئيس اللجنة، بيدرو ستريشت، قال آنذاك إن من المرجح أن يكون هناك عدد أكبر بكثير من هذه الحالات منذ الخمسينات.
وفي تصريحات لصحيفة “بوبليكو”، وصف جورجي فيمانس، أحد الموقعين على خطاب مفتوح انطلقت منه اللجنة، بيان الكنيسة بأنه “خطوة إلى الوراء” افتقرت إلى تقديم “تدابير ملموسة” تتعلق بكيفية تجنب حالات الانتهاك الجنسي وكيفية مساعدة الضحايا مستقبلا.
وأضاف أن البيان خلا أيضا من “إعمال الفكر بشأن ممارسة السلطة داخل الكنيسة وبشأن فئة شاملة من رجال الدين” أتاحت ارتكاب جريمة الانتهاك.
وعلقت الصحيفة قائلة إنه رغم أن الأساقفة أعربوا عن انزعاجهم حيال حالات الانتهاك، إلا أنهم افتقدوا التعاطف.
من جانبها، أعربت ليزيت فراديك، من الفرع البرتغالي لحركة الإصلاح الكاثوليكية “نحن الكنيسة”، عن شعورها بـ “الصدمة” حيال اعتزام الأساقفة إقامة حفل لتذكر الضحايا خلال اليوم العالمي للشباب الكاثوليكي، الموافق للأول من غشت المقبل، وقالت للصحيفة: “هذا ألم هائل”، وحذرت من أن الضحايا سيتعين عليهم عندئذ أن يعايشوا كل شيء مرة أخرى.