اخبار منوعة

العقيدة الاسلامية تؤمن بوجود الاخر وتدعو الى التعايش والتسامح

عمرو العرباوي – مدير النشر

العقيدة الإسلامية تؤمن بالآخر و بمعنى الإيمان بوجود الله واليوم الآخر ، وتدعو إلى التعايش والتسامح من خلال مبادئ تعليمات الإسلام، حيث تشجع على احترام حقوق الآخرين بغض النظر عن جنسياتهم أو دياناتهم ، كما تشجع على التسامح وعدم التمييز وتعامل الآخرين بلطف وإنصاف ، وتحث على التعاون وبناء علاقات إيجابية مع الجميع، بغض النظر عن الاختلافات الثقافية أو الدينية. هذا يساهم في تعزيز السلام والاستقرار في المجتمعات المختلفة.

ويمكن توضيح هذه النقاط بالتفصيل التالي :

– الإيمان بالآخر: الإسلام يعلم بوجود الله ويشير إلى اليوم الآخر أو يوم القيامة، وهذا يعني أن الإنسان مسؤول أمام الله عن أعماله وسيُحاسب عنها في اليوم الآخر ، وهذا المعتقد يشجع على أخذ الحياة بمسؤولية وعدم الظلم أو الإيذاء للآخرين.

– التعايش: الإسلام يشجع على التعايش السلمي مع الآخرين، بغض النظر عن ديانتهم أو جنسيتهم ، هذا يعني أن المسلمين ملزمون بالعيش بسلام مع الجميع وعدم التسبب في الضرر لأي شخص.

– التسامح: الإسلام يُعلم بأهمية التسامح والرحمة ، كما يوجب على المسلمين أن يكونوا متسامحين مع الآخرين وأن يتعاونوا في بناء مجتمع يسوده السلام والعدالة ، فتاريخاً طويلاً من التبادل الثقافي والتعايش بين مختلف الثقافات والأديان يظهر هذا المفهوم.

– معاملة الآخرين بلطف وإنصاف: الإسلام يشدد على ضرورة معاملة الآخرين بلطف وإنسانية وهذا هو جوهر الدين الاسلامي الحنيف ، بحيث ينبغي ان تشاع قيم الكرامة والحق والعدالة والمساواة بين البشر بغض النظر عن معتقداتهم وثقافاتهم وألوانهم وألسنتهم.

مخرجات هذا البحث ، ينبغي إستخلاص النقط التالية :

– اولا: فالعقيدة الاسلامية تأسست على بناء علاقات انسانية اكثر واقعية وبدون نفاق اجتماعي او سياسيي او ثقافي .
– ثانيا : فالعقيدة الاسلامية تدعوا الى بناء حضاري متحضر اساسه قيم التسامح والمحبة والسلام والكرامة الانسانية لكل الشعوب اينما كانت.
– ثالثا: العقيدة الاسلامية تنهى عن العبث بامن واستقرار وارواح الناس ، وتحرم قتل الناس مهما كانت الظروف واختلفت النزاعات والصراعات ، فهي تدعوا الى تحكيم العقل والحكمة وظبط النفس واستعمال لغة الحوار عوض الاسراع في اختيار لغة السلاح ، حفاظا على حياة الانسان.
– رابعا: العقيدة الاسلامية تدعوا الى نبل الاخلاق والقيم الانسانية والسعي الدائم الى جلب المصلحة ودرء المخاطر ، فالانسان هو دائما في صلب الدين ومقدم ومكرم ومقدس ، ألم يأمر ربنا سبحانه وتعالى الملائكة أن تسجد لأدم فسجدوا إلا إبليس ، ومن في فلكه اليوم من يدعون الى تشريع قوانين جديدة خارجة عن قيم الانسانية تشجع على قتل الاطفال والنساء والرضع والتدمير والتهجير والاقصاء وحرمان الناس من ابسط الحقوق الطبيعية وهي حق الانسان في الحياة ، وهذا هو اقصى درجات العيش ، انها ابادة الانسان تحت انظار عالم القرن 21 ، عالم الذكاء الاصطناعي ، عالم حقوق الانسان ، عالم الديمقراطية العالمية المتحضرة القذرة المتوحشة بكل المقاييس ، نحن اليوم نستيقظ على بروز حركة انسية غربية تعادي العرب والمسلمين وقضيتهم الاولى وهي سيادة الشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة على الارض وعاصمتها القدس الشريف.
وختاما ، فالعقيدة الاسلامية ستبقى مرجعا بحق لكل العقائد ، ومنارة الله في ارضه بين ابناء البشر احب من احب وكره من كره وما التوفيق الا من عند الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى