اخبار منوعة

النخب السياسية تفضل فن التبوريدة لمغازلة الجماهير :

عمرو العرباوي / مدير النشر

فن التبوريدة هو في الواقع عبارة عن عرض يشمل ركوب مجموعة من الفرسان للخيول وتنفيذ حركات فنية متزامنة ، يعتبر هذا الفن جزءًا من التراث الثقافي في بعض المناطق ويستخدم أحيانًا في الفعاليات الترفيهية أو الثقافية.
لكن السؤال هو ان النخب السياسية لا تفضل فن التبوريدة من اجل احياء التراث الثقافي والشعبي بقدر وسيلة للتغطية عن فشلها في خلق مشاريع تنموية وخلق التروة

يمكن للنخب السياسية في بعض الحالات استخدام مظاهر الثقافة والفن لتعزيز صورتها في أعين الجمهور أو لتوجيه انتباه الناس إلى أمور معينة ، الاستخدام السياسي للفن أمر قديم وقد يكون له أسباب متعددة وخلفيات مختلفة.
بالطبع، سأوضح بتفصيل أكثر. يمكن أن يكون للاستخدام السياسي للفن والتراث أسباب متعددة:

عامل الزمان : فعامل الزمان له دلالته ، فاختيار تنظيم حدث مهما اختلفت تداعياته له قيمة مضافة اما في اتجاه تحقيق الهدف او الأنزلاق عنه ، من أختار لا يرجع .

التواصل مع الجمهور: يمكن استخدام الفن والتراث للتواصل مع الجمهور بطرق تكون أكثر تلقّيًا وملائمة حسب فهمها ، يمكن للنخب السياسية استخدام فن التبوريدة أو غيره من التعابير الثقافية للوصول إلى فئات معينة من الناس ونقل رسائلها بطريقة قد تعتقد انها تجمع بين الثقافة والسياسة، لكن في الواقع ماهذه الرسائل والوسائل الا مسكنات ومساحيق باهتة ولا تستجيب لمتطلبات المواطنين والطغوط الاجتماعية الانية .

تشتيت الانتباه: في بعض الحالات، يمكن استخدام الفن كوسيلة لجذب انتباه الناس وتحويله عن مشاكل أخرى أو قضايا سياسية حساسة. يمكن أن يُستخدم ذلك للحد من الاحتجاجات أو التركيز على قضايا تُعتبر أكثر إيجابية.
تعزيز الصورة الإيجابية: يمكن للنخب السياسية استغلال الفن والتراث لبناء صورة إيجابية حول سياستها ، من خلال دعم الفعاليات الثقافية والفنية، يمكن أن تلمع النخب السياسية صورتها كمؤيدين للثقافة والتراث المحلي.

عموما ، فاحياء المهرجانات وفن التبوريدة ، فهو حصيلة اداء جيد ونتيجة تحصيل حاصل من النماء والبناء والتشييد والنجاح الباهر للنخبة السياسية المسيرة للشان المحلي في كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمجالية ، لكن محدودية الرؤية الاستراتيجية البعيدة المدى في نهج التنمية الشاملة يبرر سلوك طريق الترفيه وتبذير المال العام في غير محله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى