عمرو العرباوي : مدير النشر
إن الحديث عن النخبة السياسية عادة مايشيرإلى مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين يتمتعون بالقوة والنفوذ في السياسة ويؤثرون بشكل كبير في صنع القرارات وتشكيل السياسة والحكم في المجتمع.
فقد تختلف ملامح النخبة السياسية من بلد إلى آخر ومن زمن لآخر، ولكن هناك بعض السمات المشتركة التي تميزهم عمومًا:
القوة والنفوذ: تتمثل إحدى السمات الرئيسية للنخبة السياسية في قوتها ونفوذها في المجتمع ، يمكن أن تكون هذه القوة ناجمة عن مواقعهم الحكومية أو البيروقراطية الهامة، أو عن مكانتهم في الحزب السياسي أو مجموعات الضغط واللوبيات.
التعليم والخبرة: غالبًا ما يكون أعضاء النخبة السياسية متعلمين ولديهم مستوى عالٍ من الخبرة في الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، يمكن أن يكون لديهم مؤهلات أكاديمية عالية أو خبرات مهنية طويلة على مستوى العمل ضمن المجتمع المدني .
الثروة والاقتصاد: قد يكون أعضاء النخبة السياسية أيضًا أشخاص ذوي ثروة كبيرة، وربما يملكون مصالح اقتصادية هامة، مما يمكن أن يسهم في تأثيرهم على السياسة واتخاذ القرارات.
الشبكات الاجتماعية: يمكن أن تلعب الشبكات الاجتماعية دورًا هامًا في صعود أعضاء النخبة السياسية ، فغالبًا ما يكون لديهم صلات وعلاقات مؤثرة مع الشخصيات السياسية الأخرى والمؤسسات القوية.(الجمعيات والمؤسسات الخيرية )
القيادة والتأثير: يتميز أعضاء النخبة السياسية بمهارات القيادة والتأثير، حيث يمكنهم إقناع الناس برؤيتهم والتأثير في توجهات الجماهير بحكم التواجد والمرافقة والحسم السريع في الكثير من الامور دون تردد .
الوعي السياسي والرؤية: يتمتع أعضاء النخبة السياسية بفهم عميق للشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولديهم رؤية واضحة لتحقيق أهدافهم وتحسين المجتمع.
الاستقلالية والتفكير الاستراتيجي: قد تتسم النخبة السياسية بالاستقلالية في اتخاذ القرارات والتفكير الاستراتيجي الذي يهدف إلى تحقيق مصالح العامة وكذا أهدافهم السياسية وهو شيء مشروع ومطلوب .
فمخرجات هذا البحث ، أن هذه الملامح ليست شاملة، وأن هذه السمات قد تختلف باختلاف الثقافات والأنظمة السياسية والظروف الزمنية ، قد يكون لأعضاء النخبة السياسية تأثير إيجابي على المجتمع عندما يكونون منفتحين لصالح العام والتنمية الشاملة، أو قد يؤدي تركيزهم الشديد على مصالحهم الخاصة إلى انعدام الشفافية والفساد وعدم المساواة.
