عمرو العرباوي – مدير الجريدة
لا يخفى على احد أن أسرة القضاء جسم واحد، نفس واحدة، مصير مشترك، مسيرته تشكلت عبر مراحل وفي ظل ظروف طبعها التكتل أحيانا كما طبعها النفور، لكن سرعان ما تتحرك قِوَى التعقل والتفطن والنباهة وحب الوطن لتصحح وتقوم الاعوجاج وتصلح الأعطاب.
الواقع يشير ان الحالات الشواذ أو الأحداث العرضية لا تخلوا من اكتساح الأجسام كيفما كان نوعها وكيفما كانت مناعتها، و بالتالي فمواجهة الأعطاب تقتضي استجماع القِوَى وتحصين البِنَى الأخلاقية و الاجتماعية والثقافية والاقتصادية ورسم سياسات يطبعها التكافل واحتواء الزلات تفاديا لوقوع اختراقات ودسائس المتربصين لأسرة القضاء.
فاسرة القضاء تبقى سدا منيعا لحماية الحقوق وضمان الحريات العامة والخاصة، ورافعة المجتمع الوطني إلى النمو الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والتقافي، فهي بهذا المعطى إذا لم تحتط و تقوي من مناعتها وصلابة وضعها الطبيعي و المتجدر عبر التاريخ من عبث العابثين المتربصين ستسقط في المحظور و بالتالي ستتحقق أمنية الحاقدين لهذا الوطن الابي.
أملنا و امل كل مغربي وفي لوطنه وشعبه و قيمه ان تمر هذه السحابة وتنتهي بسرعة، وان يأخذ القانون مجراه بعيدا عن التراشقات والاتهامات، يتعين ان نتق في قضائنا وبصفة عامة باسرة قضائنا لانها هي ملادنا الاول و الاخير.
