عمرو العرباوي – مدير النشر
يمكن أن يكون المجتمع المغربي مهيأً لاستقبال إدارة عمومية مرقمة إذا تم توفير الدعم اللازم والتدريب للموظفين والمسؤولين الذين سيعملون في هذه الإدارة الجديدة، كما يجب أن يتم توعية المواطنين بالتغييرات والاصلاحات التي ستحدث والفوائد المحتملة لها.
إن المجتمع المغربي يتطلع إلى التحسينات في الإدارة العامة، وقد تكون الإدارة العمومية المرقمة خطوة إيجابية في هذا الاتجاه، ومع ذلك، هناك عدة عوامل يجب مراعاتها لضمان نجاح هذه الخطوة:
التدريب والتأهيل: يجب أن يتم توفير التدريب والتأهيل اللازم للموظفين الحاليين والمسؤولين الجدد في الإدارة العمومية المرقمة، ينبغي أن يتمكنوا من فهم المفاهيم الجديدة وكيفية تطبيقها بكفاءة.
الشفافية والحسابية: يجب أن تكون الإدارة العمومية المرقمة شفافة في عملياتها وقراراتها، مع توفير آليات للحسابية ومراقبة الأداء لضمان تقديم خدمات عالية الجودة للمواطنين.
المشاركة المجتمعية: يجب أن يشمل عملية تطبيق الإدارة العمومية المرقمة مشاركة المجتمع المحلي والمواطنين في صنع القرار وتحديد الأولويات، مما يعزز الشراكة بين الحكومة والمواطنين.
التوعية والتثقيف: ينبغي أن تقوم الحكومة بحملات توعية وتثقيف للمواطنين حول مزايا وفوائد الإدارة العمومية المرقمة، وكيفية التفاعل معها والاستفادة من خدماتها.
مكافحة الفساد: يجب أن تكون الإدارة العمومية المرقمة جزءًا من جهود مكافحة الفساد، من خلال تطبيق إجراءات وآليات تعزز النزاهة والشفافية في العمل الحكومي.
البنية التحتية والتكنولوجيا: يجب أن تتوفر البنية التحتية الضرورية والتكنولوجيا المناسبة لدعم عمل الإدارة العمومية المرقمة، بما في ذلك الأنظمة الإلكترونية لإدارة المعلومات وتسهيل الخدمات الحكومية عبر الإنترنت.
التواصل والتفاعل: يجب أن تكون هناك آليات فعالة للتواصل والتفاعل بين الموظفين في الإدارة العمومية المرقمة وبين المواطنين، سواء عبر البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي أو اللقاءات الشخصية.
الاستدامة والتطوير المستمر: يجب أن تكون الإدارة العمومية المرقمة قادرة على التكيف مع التغيرات والتطورات في المجتمع والتكنولوجيا، من خلال تحسين العمليات وتطوير الخدمات بشكل مستمر.
التقييم والمراقبة: يجب أن تتبنى الحكومة نهجًا للتقييم المستمر والمراقبة لأداء الإدارة العمومية المرقمة، وذلك لتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين وتطوير، وضمان تحقيق الأهداف المحددة بكفاءة.
تشجيع الابتكار والإبداع: يجب أن تشجع الحكومة الابتكار والإبداع في الإدارة العمومية المرقمة، وتوفير المساحة اللازمة لتجربة الأفكار الجديدة والتطبيقات الناجحة التي من شأنها تحسين الخدمات وتسهيل العمليات.
العدالة والمساواة: يجب أن تكون الإدارة العمومية المرقمة عادلة ومتساوية في تقديم الخدمات وفقًا للقوانين والأنظمة المعمول بها، دون تمييز أو تفضيل لأي فئة أو فرد.
الشراكات الدولية: يمكن أن تستفيد الإدارة العمومية المرقمة من التعاون الدولي والشراكات مع الهيئات الدولية والمنظمات غير الحكومية، لتبادل الخبرات والمعرفة وتعزيز القدرات الإدارية.
حماية حقوق الموظفين: يجب أن تضمن الإدارة العمومية المرقمة حماية حقوق الموظفين، بما في ذلك حقوقهم العمالية والاجتماعية والمالية، وضمان بيئة عمل صحية وآمنة لهم.
تعزيز الثقافة الإدارية: ينبغي على الحكومة تعزيز الثقافة الإدارية بين الموظفين والمسؤولين في الإدارة العمومية المرقمة، بما في ذلك تعزيز قيم الشفافية والنزاهة والخدمة العامة.
التركيز على الاستدامة البيئية والاجتماعية: يجب أن تكون الإدارة العمومية المرقمة حريصة على التنمية المستدامة، والحفاظ على الموارد الطبيعية والتوازن البيئي، بالإضافة إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع.
التحفيز والتقدير: يجب أن تقدم الحكومة التحفيز والتقدير للموظفين المتميزين في الإدارة العمومية المرقمة، وتعزيز ثقافة الاعتراف بالجهود المبذولة وتحفيز الابتكار والإبداع.
توفير خدمات متميزة: يجب أن تسعى الإدارة العمومية المرقمة إلى تقديم خدمات عالية الجودة للمواطنين، وتحقيق رضاهم وتلبية احتياجاتهم بشكل فعال وفي الوقت المناسب.
التعاون الدولي والإقليمي: يجب أن تعمل الحكومة المغربية على تعزيز التعاون الدولي والإقليمي في مجال الإدارة العمومية المرقمة، من خلال تبادل الخبرات والمعرفة مع الدول والمنظمات الإقليمية الأخرى، وذلك للاستفادة من التجارب الناجحة وتعزيز القدرات الإدارية.
تعزيز الثقافة الرقمية: ينبغي أن تسعى الحكومة المغربية إلى تعزيز الثقافة الرقمية بين الموظفين والمواطنين، وتشجيع استخدام التكنولوجيا الحديثة في تقديم الخدمات الحكومية وتبسيط العمليات الإدارية.
الإصلاحات القانونية والتنظيمية: يجب أن تتخذ الحكومة المغربية الإصلاحات القانونية والتنظيمية اللازمة لدعم الإدارة العمومية المرقمة، وتحسين بيئة العمل القانونية والتنظيمية لتحقيق الفعالية والشفافية في العمل الحكومي.
مراعاة التنوع الثقافي واللغوي: يجب أن تحترم الإدارة العمومية المرقمة التنوع الثقافي واللغوي في المجتمع المغربي، وتوفير الخدمات بلغات متعددة لتلبية احتياجات جميع المواطنين بشكل عادل وفعال.
مخرجات هذا المقال، يتطلب تحقيق النجاح في تطبيق الإدارة العمومية المرقمة في المجتمع المغربي جهودًا مستمرة ومتعددة الأبعاد من قبل الحكومة والمجتمع المحلي، مع التركيز على تحسين الخدمات الحكومية وتعزيز الفعالية والشفافية في الإدارة .
