نيجيريا: مسلحون يقتلون 37 شخصا في هجوم على مدرسة تضم نازحين
برشيد: م.ع
قتل 37 شخصاً في هجوم لمسلحين الجمعة على مدرسة تأوي عائلات نازحة فارة من أعمال العنف في شمال وسط نيجيريا. وهو الهجوم الثاني من نوعه هذا الأسبوع بعد مقتل 50 شخصًا في ولاية بينو نفسها بعدما هاجم مسلحون قريتهم. واتهم مسؤولون محليون الرعاة الرحل من اتنية الفولاني، الذين يشتبكون منذ فترة طويلة مع المزارعين المستقرّين في بينو بشأن الوصول إلى الأراضي والموارد، بالمسؤولية عن الهجومين.
في مجزرة هي الثانية في المنطقة هذا الأسبوع، أفاد مسؤولون نيجيريون بمقتل 37 شخصاً على الأقل في هجوم لمسلحين على مدرسة تضم نازحين فروا من أعمال العنف في شمال وسط نيجيريا.
وجاء هجوم الجمعة على مدرسة تؤوي عائلات نازحة في ولاية بينو بعدما هاجم مسلّحون قرية في الولاية نفسها في وقت سابق هذا الأسبوع حيث قتلوا حوالى خمسين شخصاً.
ولم تتضح دوافع الهجومين، ولكن مسؤولين محليين اتهموا الرعاة الرحّل من اتنية الفولاني الذين يشتبكون منذ فترة طويلة مع المزارعين المستقرّين في بينو بشأن الوصول إلى الأراضي والموارد.
وقال المستشار الأمني بول همبا إنّ الهجوم طاول مدرسة ابتدائية واقعة على الطريق المؤدية إلى ماكوردي عاصمة الولاية، تؤوي نازحين بسبب العنف الطائفي.
من جهته، دعا متحدث باسم الرابطة الوطنية للرعاة، المسؤولين هذا الأسبوع، إلى عدم إلقاء اللوم على رعاة الفولاني في كلّ هجوم، قبل إجراء التحقيقات المناسبة.
والسبت، دان الرئيس محمد بخاري الذي يغادر منصبه في أيار/مايو بعد ولايتين، عمليات القتل وأكد أنّ جهوداً تُبذل من أجل إنهاء “العنف المتطرّف”.
ووفق بيان فقد “دان الرئيس استخدام الإرهاب أداة في النزاعات الطائفية، وحثّ على العثور على المهاجمين والتعامل معهم بسرعة بموجب القانون”.
وأعمال العنف في الأرياف هي أحد التحدّيات التي ستواجه الرئيس النيجيري الجديد بولا تينوبو بعد فوزه في الانتخابات الشهر الماضي، في تصويت شابته اتهامات بالتزوير.
ويتولى تينوبو منصبه في أيار/مايو وسيتعين عليه أيضاً التعامل مع التمرّد الجهادي في شمال شرق البلاد ومع الاضطرابات الانفصالية في الجنوب الشرقي.
وتشهد المجتمعات الريفية عنفاً وجرائم واسعة النطاق في شمال غرب نيجيريا ووسطها، حيث تخطف عصابات مسلحة عشرات الأشخاص من القرى وتطالب بفديات مالية للإفراج عنهم.