اخبار وطنية

جماعة “فم زكيد” تسارع الخطى لتجاوز أزمة العطش

برشيد.ر.ع

تفاعلا مع الاحتجاجات الأخيرة التي عرفتها جماعة فم زكيد بإقليم طاطا بسبب ظاهرة العطش التي تعيش على وقعها المنطقة، قال أحمد احميمة، رئيس الجماعة، إن “المجلس الجماعي يتفهم ردود فعل المتضررين بخصوص المشكل ويقوم في الوقت ذاته بمجهودات رفقة السلطات الإقليمية قصد التخفيف من وقع أزمة الماء الصالح للشرب في انتظار إيجاد حل نهائي”.

وأضاف المسؤول الجماعي ذاته، أن “جماعة فم زكيد قامت بعقد لقاءات محلية وإقليمية ومركزية واستدعت مرات عديدة مسؤولي قطاع الماء إلى دورات المجلس قصد تدارس الإشكال، وهو ما تكلل برصد ميزانية 20 مليون درهم من طرف المكتب الوطني للماء بعد اجتماع جمع المصالح الجماعية بالمدير العام لقطاع الماء بالرباط”.

وأشار احميمة إلى أن المشروع المتعلق بتزويد مركز فم زكيد بالماء من منطقة “انسولة”، الذي رصدت له الميزانية الكافية، “مازالت أشغاله جارية إلى حدود اليوم، وينتظر انتهاؤها متم السنة الجارية، حيث كان من المبرمج أن تنتهي شهر يوليوز الجاري لولا التأخر الذي عرفته في الجانب الخاص بالإجراءات الإدارية للصفقة”.

وأمام هذا التأخر، أورد رئيس المجلس الجماعي أن الأخير “لم يبق مكتوف اليدين، بل قام بتوفير بئر للمكتب الوطني للماء قصد تدارك الخصاص، يعمل حاليا على تجهيزه بآلة للتحلية بسبب الملوحة التي تعرف بها المياه الجوفية بالمنطقة، في انتظار تدشين هذه المحطة بمعية المشروع الأول الكائن بمنطقة انسولة خلال الأسابيع القادمة، في الوقت الذي تواصل فيه شاحنة وجرار صهريجيان تزويد المنازل بالماء بشكل منتظم كحل مؤقت”.

ومن أجل تسريع عملية إيجاد حل جذري لمشكل العطش بجماعة فم زكيد، قال أحمد احميمة إن لقاء مستعجلا عقد يوم الخميس الماضي مع المدير الجهوي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بمدينة أكادير، خلص إلى إيفاد لجنة مركزية اليوم الإثنين للوقوف على تقدم أشغال مشروع تزويد الجماعة بالماء الصالح للشرب من منطقة تامدة بدوار انسولة، وكذا جاهزية الأشغال لتثبيت محطة التحلية بالجماعة، على أساس تدشينها بمناسبة عيد العرش.

تجدر الإشارة إلى أن ساكنة جماعة فم زكيد، الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم طاطا، تعاني خلال الآونة الأخيرة من نقص حاد في الماء الصالح للشرب، الشيء الذي دفع المتضررين إلى الخروج في ثلاث وقفات احتجاجية للمطالبة بإيجاد حل جذري للمشكل الذي عمر بالمنطقة سنوات طويلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى