عمرو العرباوي – مدير الجريدة
في الحقيقة لا يوجد نسيم بل كثرة الضوضاء في كل الفضاءات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية ، الكل يلغي بلغاه. قد لا تجد من يصغي اليك، ولكن يسعفه الحديث عندما يريد ولو كان الخبر لا يعنيك .
في احدى اللقاءات التواصلية التي عودنا عليها السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببرشيد التي كان موضوعها تنبيه مسيري مقاهي سيدي رحال الشاطئ والدين يقدمون الشيشا إلى زبنائهم، حيث أثارني حديث المسؤول القضائي عندما جاء في سياق حديثه اشارات قوية ومشفرة من قبيل ، النيابة العامة المواطنة ، النيابة العامة تسهر على التطبيق السليم للقانون وحماية الحريات وكفالة الحقوق ، ولما قمت بتتبع ومقارنة كلام المسؤول مع الواقع العملي وجدت فيه قمة تحمل المسؤولية الاخلاقية والمهنية وحسن التصرف في تدبير الامور ، كما لا يخفى على الجميع ان نفس الراي ينطبق على المسؤول القضائي رئيس المحكمة الابتدائية ببرشيد ففي كل لقاء نجد الرجل منهمك في تدليل الصعاب ورفع الحيف عن المتقاضين .
فمخرجات هذا الحديث وهذه الأمثلة الحية والواقعية دون مجاملة ولا تطبيل ولا تحيز ولا اشهار و لا تشهير، إننا نريد عمل مسؤولين تطغى عليه المواطنة والنجاعة والتجويد والتجرد والانفتاح على المجتمع المحلي المحيط به بكل اطيافه والتصالح
معه على اساس خلق مناخ يطفوا عليه الثقة وحسن النية وخدمة الصالح العام وحب الوطن والمواطن بعيدا عن التموقعات والتراشقات والولاءات الزائفة .
فليس مايحرق الانسان النار بل غفلته .
