برشيد:م.ع
سجّلت روسيا، الثلاثاء، أعلى حصيلة يومية للوفيات جرّاء كوفيد منذ بدء تفشي الوباء على أراضيها في وقت تواجه ارتفاعا في عدد الإصابات نجم عن انتشار المتحورة “دلتا” الشديدة العدوى.
وأعلنت الحكومة في حصيلتها الرسمية عن 652 وفاة جرّاء كوفيد خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وهو رقم يتجاوز آخر عدد قياسي سجّل في كانون الأول/ديسمبر العام الماضي.
كما سجّل عدد قياسي للوفيات اليومية جرّاء كوفيد بلغ 119 حالة في مدينة سان بطرسبرغ التي تستضيف الدور ربع النهائي لكأس أوروبا لكرة القدم الجمعة.
ويشير بعض الخبراء إلى أن السلطات الروسية لا تعلن عن كافة الوفيات الناجمة عن الفيروس، إذ إنها لا تحتسب إلا الحالات التي يثبت فيها بأن كوفيد كان السبب الأساسي للوفاة بعد التشريح.
وشهدت كل من سان بطرسبرغ وموسكو ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات إذ أعادت السلطات فرض قيود في المدينتين لاحتواء الفيروس.
وأفاد رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين أن المتحورة دلتا التي رصدت أول مرة في الهند مسؤولة عن 90 في المئة من الحالات المسجّلة في العاصمة.
وفي مسعى للحد من تفشي الفيروس، أمر رئيس البلدية الأعمال التجارية في موسكو بإجبار 30 في المئة من الموظفين غير الملقّحين على العمل من منازلهم، وطلب من المطاعم عدم السماح بدخول غير الأشخاص الذين تلقوا اللقاحات أو أصيبوا بالفيروس خلال الشهور الستة الأخيرة.
كما كانت موسكو أول مدينة روسية تلزم السكان بتلقي اللقاحات، إذ فرضت على 60 في المئة على الأقل من العاملين في قطاع الخدمات تلقي كامل جرعات اللقاحات بحلول منتصف آب/اغسطس.
واتّخذت عدة مناطق روسية خطوات مشابهة لاحقا إذ ألزمت فئات معيّنة من المواطنين بتلقي أحد اللقاحات الروسية في وقت تكشف استطلاعات بأن السكان لا يثقون باللقاحات التي تم تطويرها في روسيا.
ورغم أن اللقاحات متاحة مجانا منذ كانون الأول/ديسمبر، إلا أن 22,2 مليون فقط من السكان البالغ عدهم 146 مليونا تلقوا جرعة واحدة على الأقل حتى الاثنين، وفق موقع “غوغوف” الذي يجمع بيانات كوفيد من سلطات المناطق المختلفة والإعلام.
وحتى مع اتهام السلطات بعدم الكشف عن مدى تفشي الفيروس في روسيا، إلا أن البلد سجّل أعلى حصيلة إجمالية للوفيات على مستوى أوروبا بلغت 134,545.
وبناء على تعريف أوسع للوفيات المرتبطة بفيروس كورونا، أفادت وكالة الإحصاءات “روستات” في نهاية نيسان/أبريل بأن روسيا سجّلت 270 ألف وفاة على الأقل منذ بدء تفشي الوباء على أراضيها.
