اخبار جهوية

كارثة بيئية من العيار الثقيل بالمنطقة الصناعية ببرشيد ؛

 

برشيد: عمرو العرباوي / مدير الجريدة

نظرا للموقع الاستراتيجي للمدينة من حيث القرب من مدينة الدار البيضاء باعتبارها قطبا اقتصاديا وتجاريا رئيسيا، وجود شبكة واسعة النطاق من حيث المواصلات البحرية ميناء الدار البيضاء، الجوية مطار محمد الخامس كأكبر مطارات المملكة المغربية، و كأكبر مركز تجاري على الصعيد الوطني، ونظرا لكلفة الوعاء العقاري و كلفة اليد العاملة، و إنشاء مناطق صناعية جديدة محيطة بالدار البيضاء، حيث نالت مدينة برشيد ثقة و اهتمام و إقبال العديد من رجال الأعمال للاعتبارات التالية:

-أولا: لعامل القرب من مدينة الدار البيضاء. 

-ثانيا: لوفرة اليد وقلة التكلفة.

-ثالتا: تكلفة الوعاء العقاري كانت مناسبة و محددة مسبقا مع سهولة الأداء و الاقتناء.

كل هذه الحوافز جعلت من المنطقة الصناعية ببرشيد رافدا اقتصاديا واجتماعيا مهما، بعدما كانت تركز اهتمامها على الفلاحة والزراعة فقط .

لكن امام كل هذه المعطيات الإيجابية للمنطقة الصناعية ببرشيد، شاءت الأقدار أن تصطدم بعائق بيئي خطير طالما كثر بشأنه التراشق والتجاذب والتخاذل من جميع المتدخلين سواء المجلس الجماعي أو المكتب الوطني للماء الصالح للشرب المفوض له تسيير محطة الضخ والمياه العادمة بالمنطقة الصناعية.

فمنذ نشأة عمالة إقليم برشيد، ونحن نسمع بوجود دراسة وميزانية جاهزة ترددت من أفواه مسؤولي المديرية الإقليمية للماء الصالح للشرب هذه مدة أكثر من ثمان سنوات لهيكلة هذه المحطة لتكون في المستوى المطلوب ، لكن لازالت دار لقمان على حالها، كلما في الأمر، مياه معكرة، روائح كريهة، تنقل حشرات سامة، ترسب بقايا فوق سطح المياه تنبعث منها روائح كريهة، والأزبال المتراكمة من القاذورات والقارورات البلاستيكية، والأكياس، لدرجة أن مقر المعالجة التابع للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب مهمل بل محاط بالازبال ومهمل.
كل هذه الأضرار والمخاطر تم التنبيه بها عبر شكايات الوحدات الصناعية المجاورة الموجهة إلى السلطات المعنية، المجلس البلدي لبرشيد، عمالة إقليم برشيد، المدير الإقليمي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بسطات هذه أكثر من سنتين، لكن دون جدوى، وأمام هذا الوضع المأساوي والخطير ، وأمام هذه الأضرار الجسيمة اليومية التي تعانيها شغيلة الوحدات الصناعية المجاورة خصوصا شركة ”زنيت فوندري” وشركة ”بكومار”، فإنه يتعين على الجهات المعنية المجلس الجماعي والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب المفوض له تسيير المحطة التعجيل باتخاذ جميع التدابير والإجراءات الضرورية والواقعية لضمان سلامة بيئة صحية ونقية وحماية سلامة وصحة المواطنين، عوض الترويج لوجود دراسات وميزانية لتأهيل هذه المحطة والمنطقة الصناعية، كما نوجه من هذا المنبر نداء استغاثة هاتين الوحدتين الصناعيتين إلى السيد عامل عمالة إقليم برشيد للتدخل لوضع حد لهذه المشكلة البيئية الخطيرة .

           

           

           

          

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى