برشيد.عمرو العرباوي:مدير الجريدة
تحتفل الطبقة العاملة المغربية على غرار نظيرتها العالمية بيوم عيد الشغل ، الذي يصادف هذه السنة احداثا وتطورات ، من جهةٍ استقرار الاوضاع الصحية نتيجة التعافي المستمر في تسجيل الاصابة بفيروس كورونا ، بفضل التدابير الاستباقية للمملكة المغربية في نهج سياسة التطعيم لجميع الفئات العمرية وما ترتب عليه من اجراءات التخفيف من التدابير الاحترازية ، وبالتالي اعادة بث الحياة في العجلة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتوقفة لمدة سنتين وما رافقها من انكماش وتردي مختلف القطاعات الانتاجية .ومن جهة اخرى الظرفية الدولية الناتجة عن الحرب الروسية الاكرانية وما صاحبها من ازمة عالمية ، على مستوى الارتفاع الصاروخي لثمن للمواد الاولية وخصوصا المحروقات مما كان له الاثر السلبي على الاقتصاد العالمي والوطني.
لكن وبالرغم من هذه المعطيات والظروف الاستثنائية الدولية والاقليمية ، فان المغرب في ظل القيادة للعاهل المغربي الملك محمد السادس حفظه الله والذي ما فتئ بفضل رؤيته الحكيمة السديدة اعطاء توجيهاته الى الحكومة الجديدة الحالية قصد مراعاة الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة والعمل على تنزيل الاوراش الاجتماعية والاقتصادية لتعود بالنفع على الوطن والمواطن من خلال تسريع وتيرة التنمية المستدامة في كل المجالات.
كما ان الحوار الاجتماعي ومخرجاته بين الحكومة والفعاليات النقابية سواء للممثلة الطبقة العاملة او المشغلة تلوح في افق مأسسة الحوار والقطع مع سياسة الباب المسدود طيلة فترة ولاية الحكومة السابقة .
