اخبار وطنية

هل الإعلام مؤهل لتوجيه وتشكيل الرأي العام الوطني ؟

برشيد: عمرو العرباوي / مدير الجريدة

إنه سؤال عريض وصعب المنال، يقتضي مناقشة الذات، يتطلب فهم و قول الحقيقة، يعكس واقع الحال، يستجدي ملامسة وتلمس كل ماهو معطى قديم جديد لا فرق بين الواجب والالتزام الكل سواء، لم يعد للواقعية مكان في الجسم الاعلامي، الغرابة في الأفعال، الإباحة في الأقوال، ليس بالضرورة نقل الواقع، ولكن نشر الخبر وفق الطلب، والكل تحت الحساب.
إذا ماذا نريد من الاعلام ؟
الإعلام ليس حرفة للاسترزاق والتسكع بل رسالة لقول الحقيقة ونصرة الحق، بعيدا عن التجاذب والتموقع والبوز والركوب على الأحداث وإستغلالها وألا يقتات على ألام ومآسي الناس بحجة السبق الصحفي والرفع من نسبة المشاهدة .
الإعلام والإعلامي عملة واحدة، تتجسد قيمتها الجمالية في إطار تداولها إما في إتجاه القبول بها كقيمة مضافة، أو في إتجاه الرفض كعائق وحاجز غير ذي قيمة اجتماعيًا وثقافيًا وبالتالي لامكان له لدى الرأي العام الوطني.
لنجعل من إعلامنا رسالة إنسانية شريفة لا مكسب، لنجعل من إعلامنا سلوك حضاري متخلق ومتسلح بنهج بالتميز والواقعية والحقيقة، لا سلوك الإسترزاق والمجاملة والتعتيم والبوز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى