اخبار منوعة

البرد القارس يحاصر ساكنة الجبال والقرى بتندرارة .. الجفاف وقلة حطب التدفئة.

رشيد اخراز. // جرادة

تعاني المناطق النائية بجهة تندرارة ، وخاصة منها القرى والمداشر المعزولة، من مشاق عديدة لتدبير موجة الصقيع التي تتزامن مع أزمة جفاف حادة، ما يزيد من معاناة السكان، خاصة مع حطب التدفئة وعلف المواشي والحصول على باقي المواد الأساسية.

وتزداد مآسي هذه المناطق مع حلول فصل الشتاء، حيث تسود “الجريحة” وتنخفض درجة الحرارة إلى أكثر من ست درجات تحت الصفر؛ وهو ما يفاقم من وضعية السكان، ويُحوّلُ مناطق كثيرة إلى أماكن معزولة عن محيطها، ولو لفترات محدودة في الزمن.

ورغم الجهود المبذولة في هذا الإطار، خاصة في السنوات الأخيرة، لم تتمكن السلطات من وضع حد للمشاكل المتراكمة في المناطق الجبلية؛ فمع كل موجة برد تتجدد نداءات السكان بشأن ضعف تعاطي الدولة مع وضع العزلة.
احد ساكنة المنطقة ، أورد في تصريح أن الساكنة بنواحي تندرارة يكابدون كل عام موجة البرد القارس والتساقطات الثلجية، مضيفا أن “آثار البرد هذا العام ستكون أشدّ ضررا من السنوات الفارطة، بحكم تدنّي مستوى معيشة سكان المنطقة، وعدم قدرتهم على توفير المستلزمات الضرورية”.

وأوضح ذات المصدر أن “ساكنة منطقة ذاقت مرارة هذه الحياة ، حيث أصبحت العشرات من الأسر تعيش في أحضان الفقر، وفي وضع يتسم بالهشاشة بسبب الأزمة،
وأقرّ المتحدث ذاته بصعوبة الحياة في هذه المناطق الجبلية الجافة، قائلا: “لقد ترعرعنا بين هذه المداشر، وعشنا مما نوفره من عرق جبيننا من الطبيعة، وكابدنا لسنوات طوال ، لكننا اليوم لم نعد قادرين على اقناع أبنائنا بالاستمرار في هذا النمط من العيش
لذا وجب البحث عن حلول هيكلية لهذه المعضلة بعيدا عن البرامج اللحظية المرتبطة بتخفيف تداعيات البرد القارس”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى