اخبار جهوية

هل اتاك حديث عاصمة اولاد حريز

برشيد – عمرو العرباوي مدير الجريدة

يقال  “و ما مضى من الزمان لا يمكن أن يعود”
يقول احد الفلاسفة “لا يمكن أن نستحم في الماء مرتين”
يقول احد الشعراء   “يؤرقني التذكر حين امسي
واصبح قد بليت بفرط نكسي
هي الأمور كما شاهدتها دول
فمن سره زمن سائته أزمان”
كل هذه الكلمات والمعاني تصب في نفس المنحى وتعبر عن نفس الصورة، بالأمس كانت هذه البقعة تنعم بماضيها المجيد البهيج المتألق في كل النواحي والاتجاهات الثقافية والرياضية والسياسية والاجتماعية، لكن سرعان ما أصابها الوهن والتردي والصرع السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
الحديث عن هذه البقعة البيضاء وما طالها من إقصاء و  إهمال وتهميش مقصود ومبيت، لكن للأسف ليس من قبل الغريب بل من أبناء العشيرة ممن هم غير مؤهلين للعمل على فهم  انفسهم أولا و أخيرا فبالأحرى فهم ما يقع حولهم وما يحيط بهم من مكايد تنصب وهم في غفلة عما يحدث.
أبناء العشيرة بفضل جهلهم وعدم القدرة على استيعاب ما يحاك ضد مدينتهم ضيعوا كل شيء بالرغم عنهم وبمباركتهم (ضاع المسرح – الموسيقى – الرياضة – دار الشباب – الأدب (الشعر والنتر) …) السؤال الذي يفرض نفسه لماذا هذا الحصار يطال مدينتا؟ هل نحن لسنا في مستوى الطموح والعيش الكريم كباقي الناس؟  هل أهل هذه المنطقة ليست لديهم القدرة و الإمكانية التنافسية لجعلهم يدركون حقيقة موقعهم و مكانتهم أم هم يصارعون من اجل وجودهم و تلبية احتياجاتهم الشخصية لا غير؟
سأعود في الحلقة المقبلة لتناول هذه التساؤلات بتفصيل إن شاء الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى