غوتيريش يدعو إلى التعبئة لمواجهة الأزمات الإنسانية
برشيد.ر.ع
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المجتمع الدولي إلى التعبئة لمواجهة الأزمات الإنسانية التي تهدد أجزاء عديدة من العالم.
وقال غوتيريش، في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يتم تخليده في 19 غشت من كل سنة، “إن تقديم المساعدات للأشخاص الذين يواجهون أزمة إنسانية يتطلب تضافر جهود قرية بأكملها”.
وأشار إلى أن “هذه القرية تضم المتضررين، وهم دائما أول من يستجيب عند وقوع الكارثة – بروح من المساعدة المتبادلة بين الجيران”، مضيفا أن الأمر يهم أيضا المجتمع الدولي الذي يتعين عليه أن يتحرك لمساعدة هؤلاء الأشخاص على التعافي وإعادة البناء، بالإضافة إلى مئات الآلاف من العاملين في المجال الإنساني الذين يعملون بشكل تطوعي أو مهني.
وأضاف أن “هذه القرية تقدم خدمات الرعاية الصحية والتعليم وتوفر الماء والغذاء والمأوى والحماية والمساعدة والأمل”، مشيرا إلى أن العاملين في المجال الإنساني يعملون بلا كلل لجعل العالم مكانا أفضل.
وشدد الأمين العام الأممي على أن العاملين في المجال الإنساني، الذين غالبا ما يتعرضون لمخاطر تهدد حياتهم، يعملون على تخفيف المعاناة في أخطر الظروف الممكنة، مشيدا بتفانيهم وشجاعتهم وأيضا بأولئك الذين فقدوا أرواحهم في خدمة هذه القضية النبيلة.
من جهته، أشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، في مقال رأي نُشر بهذه المناسبة، إلى أنه على الرغم من الصورة القاتمة للصراعات والأزمات، هناك أمل.
وقال إنه “حتى في خضم اليأس والانقسام، هناك بصيص من الأمل – بدءا من الحلول الجديدة للمشاكل التي يبدو حلها مستعصيا، إلى الأعمال التي تتسم بالكرم واللطف وتخفف من المعاناة.”
وأضاف أن “إعطاء الأمل والتأكيد على التضامن هما في صميم العمل الإنساني. اليوم، في اليوم العالمي للعمل الإنساني، نريد أن نحتفل بهذه الروح، لأنه في بعض المواقف الأكثر قتامة، قد يكون هذا هو كل ما يملكه الناس”.
وأبرز أن هذا الكرم يعكس أيضا تقليدا طويلا من المساعدة المتبادلة بين الجيران والذي يتجلى من بنغلاديش إلى كولومبيا، ومن الأردن إلى أوغندا.
وأضاف أن شجاعة وقناعة هؤلاء العاملين الذين يناضلون دائما لإيجاد طرق للوصول إلى الناس حتى في أسوأ الأزمات، تلهمنا ألا نفقد الأمل أبدا.