اخبار منوعة
وجود الله في قلبك

عمرو العرياوي – مدير النشر
وجود الله في قلبك أيها الإنسان يعني أن يكون للإيمان بالله تأثير عميق في فكرك وسلوكك وأسلوب حياتك، هذا المفهوم يشير إلى أنك أيها الإنسان تحمل الله في قلبك وبالتالي تكون متصلاً به في كل لحظة، وتستلهم منه القيم الأخلاقية، والرحمة، والعدل، والتسامح، والتوكل عليه في السراء والضراء.
لتفسير هذه الحقيقة يمكن استحضار هذه التجليات :
أولا : الإيمان العميق وليس الظاهري:
– أن يكون الله في قلبك لا يعني فقط أداء العبادات الشكلية، بل أن يكون الإيمان دافعًا حقيقيًا لأفعالك، بحيث تراقب نفسك قبل أن يراقبك الآخرون.
•مثال: شخص يؤدي الصلاة ولكنه يغش في عمله، هنا يمكن القول إن الله في لسانه وليس في قلبه. أما من يلتزم بالأمانة لأنه يشعر برقابة الله، فهذا مثال على وجود الله في قلبه.
ثانيا : القيم الأخلاقية المستمدة من الإيمان:
•إذا كان الله في قلبك، فستحترم الآخرين، وتكون صادقًا، وتساعد المحتاج، وتتجنب الظلم، لأنك تدرك أن الله يراك حتى لو لم يرك البشر.
•مثال: رجل وجد محفظة ممتلئة بالمال في الشارع، فأعادها إلى صاحبها رغم أن لا أحد كان يراقبه، لكنه شعر أن الله يراه، فتصرف بأمانة.
ثالثا : الشعور بالطمأنينة والرضا:
•من يحمل الله في قلبه يشعر بالسلام الداخلي، لأنه يثق بحكمة الله ويؤمن بأن كل ما يحدث له خير، حتى لو لم يفهمه الآن.
•مثال: شخص فقد وظيفته، لكنه لم يصب باليأس، بل اجتهد وسعى، وهو مطمئن بأن الله سيرزقه بفرصة أفضل.
رابعا: التواضع والتسامح:
•وجود الله في قلبك يعني أنك لا تتكبر على الناس، لأنك تعلم أن الفضل بيد الله، كما يجعلك تتسامح مع من يسيء إليك، طلبًا لرضا الله.
•مثال: شخص تعرض للإساءة لكنه لم يرد بالمثل، بل سامح قائلاً: “حسبي الله ونعم الوكيل”.
بالنتيجة: فوجود الله في قلبك يظهر في تصرفاتك اليومية، وليس مجرد كلمات تُقال، إنه حب لله يدفعك أيها الإنسان لتكون أفضل، أكثر صدقًا ورحمة، وأقرب إلى الخير في كل شيء.