كيف يمكن خلق جو الثقة بين الناخبين في ظل الفساد السياسي والسياسيين ؟
عمرو العرباوي – مدير النشر
لتعزيز جو الثقة ببن الناخبين في ظل الفساد السياسي، يمكن اتباع خطوات مثل تعزيز الشفافية في العملية الانتخابية، وتشجيع المشاركة المدنية، وتوفير معلومات دقيقة حول برامج المرشحين، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات فعالة لمكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين.
هناك تفاصيل وخطوات ينبغي القيام بها لتعزيز جو الثقة التي افتقدها الناخبون:
تعزيز الشفافية: ضمان أمان ونزاهة العملية الانتخابية من خلال مراقبة مستقلة ووسائل إعلام مستقلة، مع نشر معلومات دقيقة وشفافة حول جميع جوانب العملية، بما في ذلك تمويل الحملات الانتخابية ونتائج الانتخابات.
تشجيع المشاركة المدنية: تعزيز دور المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية في مراقبة العملية الانتخابية، مع إقامة ندوات وورش عمل لتوعية الناخبين بأهمية مشاركتهم في العملية الديمقراطية.
توفير معلومات حول المرشحين: نشر برامج وخطط المرشحين بشكل واضح ومفصل ليفهم الناخبون رؤيتهم وتوجهاتهم، اظافة إلى تشجيع مناقشات عامة حول أداء المرشحين وذممهم المالية وفحص ملفاتهم السابقة.
مكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين: تطبيق إجراءات فعالة لمكافحة الفساد وتقديم المسؤولين إلى العدالة عندما يتورطون في أفعال فاسدة مع تعزيز هياكل الرقابة والتفتيش لضمان أن تتم محاسبة المسؤولين عن تصرفاتهم(الصفقات العمومبة، هدر المال العمومي، التلاعب بالصفقات العمومية…).
تعزيز التواصل: تعزيز التواصل المباشر بين المرشحين والناخبين من خلال منتديات مفتوحة ولقاءات تواصل مباشرة، مع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتوفير قناة للتفاعل بين المرشحين و الناخبين.
توعية حول حقوق الناخبين: توفير توجيهات ومعلومات حول حقوق الناخبين وكيفية التصدي لأي محاولات لتزوير العملية الانتخابية، مع إطلاق حملات توعية لتشجيع الناخبين على الحصول على معلومات واتخاذ قرارات مستنيرة لمحاربة ظاهرة الانزال الانتخابي (قيام المترشحين بتيجيل الناخبين الموالين لهم بالدائرة الانتخابية المراد الترشح فيها و هذه الظاهرة شائعة و ملفتة).
التحفيز على المشاركة الشبابية: إشراك الشباب بشكل فعّال في العملية الانتخابية وتشجيعهم على التسجيل والمشاركة في الاقتراع، مع توفير فرص للشباب للتعبير عن أفكارهم والمشاركة في صنع القرار.
ضمان تكافؤ الفرص: التأكد من أن جميع المرشحين يحظون بفرص متساوية للوصول إلى وسائل الإعلام والتعبير عن أفكارهم، ومكافحة أي تمييز أو تحيز في التعامل مع المرشحين والناخبين.
استخدام التكنولوجيا: توظيف التكنولوجيا لتسهيل العملية الانتخابية وتقديم المعلومات بشكل أسرع وأكثر فعالية، مع حماية الأنظمة الإلكترونية للتصدي لأي محاولات اختراق أو تلاعب.
مراجعة النظام الانتخابي: إجراء دراسات دورية لتقييم فعالية النظام الانتخابي والاقتراح بالتحسينات إذا كانت ضرورية، مع اعادة النظر في تطوير أساليب جديدة لتحسين التمثيل السياسي وتعزيز تشاركية الحكم.
عموما ، فهذه الإجراءات يمكن أن تسهم في بناء بيئة سياسية أكثر شمولية وموثوقية، مما يحفز المواطنين، حتى الذين كانوا يقاطعون الحياة السياسية والعملية الانتخابية ، على المشاركة الفعّالة في تحديد مستقبل بلادهم.