اخبار منوعة

المعارضة تنتقد “حصيلة البيجيدي” في ولايتين العثماني: “حكومة الإنجازات”

برشيد – م.ع.

وجهت فرق المعارضة بمجلس المستشارين انتقادات شديدة اللهجة إلى حزب العدالة والتنمية بمناسبة تقديم حصيلة الحكومة الحالية والسابقة التي ترأسها “البيجيدي” لولايتين متتاليتين.

وقال فريق الأصالة والمعاصرة، في جلسة مناقشة حصيلة الحكومة اليوم الأربعاء، إنه خلال عشر سنوات من تسيير “البيجيدي” للحكومة “لم يتمكن المغرب من الوصول إلى دولة صاعدة رغم الإمكانيات المتاحة”.

وشدد الفريق المعارض على أنه رغم “وجود قصص نجاح كبيرة خلال مرحلة تدبير فترة كورونا”، إلا أنه سجل بصم “حكومتي البيجيدي” على “إخفاقات أسهمت في عدم وصول بلادنا إلى أكثر مما وصلنا إليه الآن”.

ونبه “البام” بالغرفة الثانية إلى حجم المديونية الذي وصل إليه المغرب خلال السنوات العشر الأخيرة، مشيرا كذلك إلى “فقدان الثقة في المؤسسات بسبب الخطاب الشعبوي الذي بصمت عليه حكومة بنكيران، إضافة إلى العنف اللفظي بين الفرقاء الذي أدى إلى عزوف سياسي واضح”.

وانتقد الفريق الاستقلالي المعارض حضور رئيس الحكومة لمناقشة الحصيلة بمعية ثلاثة وزراء فقط، في وقت يتحدث البرنامج الحكومي عن “الشراكة والانسجام بين مكونات الحكومة”، مردفا بأن هذا الغياب يظهر أن “جل أعضاء الحكومة لا يهمهم الأمر”.

واعتبر الفريق ذاته أن “كل الإصلاحات التي بصم عليها المغرب تعود إلى الملك محمد السادس”، مشددا على أن الحكومة الحالية جاءت “لضرب القدرة الشرائية ويغيب عنها كل ما هو اجتماعي عكس ما تدعيه في برنامجها”.

ووصف الفريق الاستقلالي، في تدخله، حصيلة الحكومة بـ “الحصلة”، وزاد أن “حالة من السخط تعم الشعب المغربي على كل ما هو سياسي مصدره الحكومة التي أدخلت البلاد في متاهة”.

انتقادات “حصيلة العثماني” لم تقتصر فقط على أحزاب المعارضة، إذ وجه حلفاء “البيجيدي” بمجلس المستشارين انتقادات أيضا إلى رئيس الحكومة.

ورغم إقرار فريق التجمع الوطني للأحرار بأن الحصيلة الحكومة “إيجابية ومشرفة”، فقد انتقد “النيران الصديقة” التي جعلت الأغلبية “تفقد البوصلة”، مستغربا تصويت فريق حزب العدالة والتنمية بالبرلمان بالرفض ضد مشاريع قوانين أعدتها الحكومة.

ووجه فريق “الأحرار” لوماً إلى حزب العدالة والتنمية متهما إياه بتعمد “تبخيس مجهودات وزراء ‘التجمع’ الذين بصموا على نقطة ضوء في هذا العمل الحكومي الذي نقر بأننا نتشارك فيه مع كافة مكونات الحكومة”، معتبرا أن ذلك “يشتت المجهود الحكومي”.

في مقابل ذلك، أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن الثقة في حكومته “زادت”، خصوصا خلال فترة تدبير “كورونا”، مشيرا إلى أنه رغم إكراهات الوباء فإن “المغرب خطا خطوات كبيرة ومهمة على كثير من الأصعدة”.

وشدد العثماني على أن حكومته شهدت ارتفاعا “غير مسبوق” في التوظيف العمومي؛ ففي فترة 2008-2011 كان معدل التوظيف السنوي 17 ألفا و860 منصبا، وفي 2012-2016 تم توظيف 25 ألفا و605 سنويا، بينما ارتفع هذا المعدل في 2017-2021 إلى 42 ألفا و466، “ما يعني تضاعفه”، حسبه.

وأوضح العثماني أن حصيلة حكومته “إيجابية ومشرفة وناجحة عموما بشهادة الجميع، من مؤسسات وطنية ودولية وتقارير، وناجحة بأرقام عملية وواقعية”، داعيا من يشكك في إنجازات حكومته إلى مراجعتها مرة أخرى.

وشدد رئيس الحكومة، في رده على فرق المعارضة بمجلس المستشارين، على أن “الحكومة نجحت في ترجمة تعليمات الملك إلى واقع عملي”، وزاد أن “المواطن يعيش اليوم نتائج هذه الإنجازات”.

كما أوضح العثماني أن “الحكومة تمكنت بفضل الإجراءات التي قامت بها من إنقاذ 71 المائة من المناصب التي كان من الممكن فقدانها بسبب أزمة كورونا”، رافضاً ترويج “مغالطات وأرقام غير صحيحة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى