اخبار منوعة

بوعيدة ينتقد الإنتاجات التلفزية المغربية خلال شهر رمضان

برشيد / نورالدين حيمود.

بعد مرور ثمانية أيام بالتمام والكمال في شهر رمضان الفضيل، أطل على المغاربة الأستاذ الجامعي والفاعل السياسي، والرئيس السابق لجهة ݣلميم واد نون، عبر مقطع ڤيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك، ينتقد فيه القناة الأولى والثانية، بسبب الرداءة التي اتسمت بها العديد من برامجها خلال هذا الشهر الفضيل، لتبدد بذلك آمال وأحلام المشاهدين المغاربة، الذين عقدوها على الإنتاجات التلفزيونية الرمضانية خلال هذه السنة، في ظل الظرفية الاستثنائية الصعبة والراهنة التي تعيش عليها البلاد.

وبالرجوع إلى مقطع الڤيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تجد بأن المتحدث بوعيدة، انتقد فيه غياب الجودة في البرامج خلال الشهر الفضيل، واصفا الكاميرا الخفية بضحك كالبكاء ليس إلا، مشددا على أن الفرجة بالقناة الأولى والثانية لا ترقى إلى تطلعات المشاهد المغربي، إذ تجد بعض المشاهد فارغة المحتوى من أي معنى واضح أو تناسق مع المشاهد الأخرى، مضيفا وككل سنة ننتظر التطوير والتجديد والإبداع دون أية قيمة مضافة، علما أن الدولة تمنح ميزانية ضخمة سنويا عند حلول كل شهر رمضان، لتشجيع إنتاج المسلسلات حددها المتحدث ذاته في 10 مليار سنتيم، ولكن بالرجوع إلى هذه البرامج التلفزية تجدها على حد تعبيره لا تضحك ولا تقدم أية إضافة تذكر، مقارنة بدول أخرى تحترم نفسها، وأعطى مثالا يحتذى به مصر نموذجا على ذلك، ليبقى بذلك طابع الارتجالية الذي سقطت فيها أغلب الإنتاجات التلفزية الرمضانية، خلال شهر رمضان الأبرك لهذه السنة مثل السنوات السابقة، السمة الغالبة على الإنتاجات والبرامج التلفزية.

في المقابل واستنادا لمن تحدثت إليهم النبأ تيفي ، إذ تجد الأغلبية الساحقة منهم تنتقد، ما وصفوه بمستويات الرداءة والإسفاف التي طغت على هذه البرامج التلفزيونية، الشيء الذي يخلق جوا من الإحباط في نفوس شريحة عريضة من المشاهدين، وقالوا بنبرة ساخرة أن ما يتم بثه من برامج تلفزية على قناة الأولى والثانية، خيب آمال العديد من المشاهدين، نظرا لغياب الإحترافية والجودة في حبك السيناريوهات، رغم الوعود الكاذبة وخطابات الجودة والحكامة وإصلاح التلفزيون المغربي لسنوات طوال.

واسترسالا لما سبق، يبدو أن بوعيدة قد اعترته مشاعر الضيق والملل والإحباط، من شدة كثرة العلل وفرط تكرار نفس السيناريوهات، لموجات الرداءة التي تبثها القناة الاولى والثانية، من إنتاجات وبرامج رمضانية تنتج بشكل عبثي ودون اعتماد مخرجين أكفاء وكتاب سيناريوهات في المستوى المطلوب، قصد معالجة مجموعة من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ما يفسر بطبيعة الحال أننا لا نعاني من غياب كتابة كوميدية حقيقية، ترقى إلى تطلعات الشعب المغربي وتتأقلم مع ثقافته وتساهم في رفع دوق المشاهدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى