اخبار وطنية

حماية استباقية ضد حرائق الواحات في درعة تافيلالت

برشيد.ر.ع

تعتمد السلطات المختصة في جهة درعة تافيلالت مقاربة استباقية من أجل الحد من الحرائق التي تعرفها الواحات، لاسيما في فصل الصيف.

وبحسب وثيقة لمديرية تنمية مناطق الواحات بالوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان، فإن العنوان الأبرز لجميع التدخلات هو “الحماية الذاتية والاستباقية والرفع من النجاعة في التدخل ضد جميع الحرائق المحتملة”.

وأكدت الوثيقة أنه يتم تبني استراتيجية متكاملة مع وضع خطط عمل وبرامج متناسقة تنسجم مع الواقع المحلي لكل واحة، وتنبني على منظومة حماية ذاتية ضد الحرائق.

وأشارت إلى إصدار قرار عاملي يقضي بمنع حرق بقايا النخيل والأعشاب داخل الواحات بنفوذ إقليم الرشيدية، كخطوة تهدف إلى تفادي أهم سبب للحرائق بالمنطقة، حيث تم تحرير مجموعة من المحاضر الزجرية في حق أشخاص تم ضبطهم في حالة مخالفة مقتضيات هذا القرار.

وأعدت اللجنة الإقليمية لحماية الواحات، تحت إشراف والي الجهة وعامل إقليم الرشيدية وبتنسيق مع السلطات الإقليمية والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتافيلالت والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان والمكتب الجهوي للاستشارة الفلاحية والمصالح الجهوية والإقليمية للوقاية المدنية، وكذا المجتمع المدني، برنامج عمل على المدى القريب للوقاية من حرائق الواحات والرفع من نجاعة التدخل وتطوير أساليب وأدوات التدخل السريع.

وأضاف المصدر ذاته أنه جرى خلال 2020 وضع برنامج عمل هم واحتي أوفوس وتنجداد (إقليم الرشيدية)، بتنسيق مع المصالح المعنية في إطار عمل اللجنة الإقليمية لمكافحة حرائق الغابات، لتعمم هذه الخطة بوضع برامج خاصة على مستوى واحة مزكيطة (إقليم زاكورة) وواحة سكورة (إقليم ورززات) وواحات تمنارت (إقليم طاطا).

وأبرز أن البرامج تشمل أيضا المساهمة في التوعية والتحسيس من مخاطر ومسببات هذه الظاهرة، عبر القيام بنحو 30 حملة تحسيسية مكثفة طيلة الفترة بين ماي وشتنبر من كل سنة، وإقامة لوحات تحسيسية، وكذا المساعدة في تهيئة الواحات عبر تنقية الأعشاش وتثمين مخلفات النخيل، وتقوية قدرات التنظيمات المحلية بتوفير معدات وآليات التدخل السريع لمحاربة الحرائق، وتسهيل عمليات الولوج والتدخل داخل الواحات ووضع آلة لفرم جريد ومخلفات النخيل المستخلصة من تنقية الأعشاش رهن إشارة تعاونيات خدماتية شبابية.

واعتبرت الوثيقة أن التغيرات المناخية وآثارها على ارتفاع درجة الحرارة وسرعة الرياح الشرقية تبقى بمثابة عوامل طبيعية يلزم تحليلها وإدراجها في مختلف البرامج، للتخفيف من حدة هذه التغيرات المناخية على المجال بصفة عامة والمنظومة الواحاتية بشكل خاص، لكونها ثروة وطنية وثرات عالمي، وكذا كحزام أخضر طبيعي في مواجهة التصحر وزحف الرمال بالنظر الى الموقع الجغرافي والإيكولوجي للواحات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى