اخبار وطنية

حملة تعتمد “شعارات صادمة” ضد قدوم السياح الإسرائيليين إلى المغرب

برشيد.ر.ع

رفضا للرحلات الجوية المباشرة بين إسرائيل والمغرب، ومسار التطبيع بعد استئناف المملكة علاقتها مع دولة إسرائيل متم السنة الماضية، شارك فيسبوكيون في حملة رقمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تقول: “لا مرحبا بالصهاينة في بلدي”، وتتضمن كذلك عبارات تحقيرية جارحة من قبيل وصف السياح الإسرائيليين الذي دخلوا بصفة قانونية إلى التراب المغربي بـ”المجرمين”.

وشارك فيسبوكيون صورة تحمل شعار الحملة، كما شاركوا مواقفهم من خلال وسم يحمل الشعار نفسه، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على رأسها “فيسبوك”؛ وهي منشورات شددت كذلك على أن الانخراط في “رفض كل أشكال التطبيع (…) دعم للقضية الفلسطينية”.

مضماض: “السياح مجرمون والدولة مدلسة”

في هذا السياق، قال الطيب مضماض، المنسق الوطني لـ“الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع”، إن الغاية من الحملة الرقمية هي “تحسيس المواطنات والمواطنين بهذا النوع من “السياحة” التي أراد أن يدخل فيها المغرب؛ لأننا نعتبر كل من يحمل جنسية الكيان الإسرائيلي خاضعا للتجنيد الإجباري، ومشاركا في الجرائم التي ارتكبت وترتكب في حق الشعب الفلسطيني”.

وتابع المنسق الوطني لـ”جبهة دعم فلسطين”: “يجب أن يفهم الناس أن هؤلاء مجرمون”، وأمام “التدليس الذي تمارسه الدولة المغربية بأنهم مغاربة؛ نقول إنهم مجرمون، كان أجدادهم مغاربة، وعندما هاجموا واغتصبوا أرضا وشعبا صاروا مجرمين، وإذا أردنا تطبيق القانون يجب تجريدهم من الجنسية”.

أما بالنسبة إلى الحملة الميدانية، فيقول مضماض: “عبأنا الفروع المؤسسة للجبهة، في مختلف المدن، وهي 20 فرعا إلى حدود الآن بعشرين مدينة، من أجل حملة تحسيسية لدى المهن المعنية بالسياحة، تمس المشتغلين بالفنادق والحافلات وسيارات الأجرة والعربات والمشتغلين في الساحات العمومية والمواقع الأثرية وأصحاب المحلات والأسواق الشعبية التي تجلب السياح”.

وأكد مضماض، في تصريحه، أن “هذه الجبهة، والمغاربة قاطبة، ليسوا ضد السياحة، وليسوا ضد استقبال المواطنات والمواطنين من كل الأقطار، وليسوا ضد الانفتاح على الثقافات والأجناس من العالم؛ لكننا نرفض أن يطأ المجرمون بلدنا، في الوقت الذي كان يجب فيه متابعتهم أمام المحاكم المغربية عند دخول البلاد، وربما أمام الجنايات الدولية بسبب الجرائم المرتكبة. والدولة المغربية لم تقم بهذا، ولن تقوم بهذه المهمة التي هي مسؤولة عنها”.

كادوش: “سائرون في طريق “سيدْنا”

من جهته، قال جاكي كادوش، رئيس الطائفة اليهودية بمراكش، إن “حفل استقبال القادمين من إسرائيل في الرحلة المباشرة” كان موضوع تفكير منذ شهور؛ “لكن حالت دونه الظروف الصحية الراهنة”، وتطورات الشهور الأخيرة، التي من بينها حرب غزة.

وزاد كدوش: “لا أفهم أن مغربيا غير متفق على “اتفاق السلم”، يمكن ألا يتفق جيراننا ربما. لكن مغاربتنا، رغم بعض ما يظهر، الكل سائر في طريق “سيدْنا” بحكمته، واكتمال هذا يعود بالنفع على المغرب”.

وتابع المصرح: “الناس ليست واحدة، ولا يمكن أن يكون الكل متفقا مائة في المائة؛ لكن الأساس أنه توجد اتفاقية، والناس يتقدمون إلى الأمام من أجل فتح كل ما يتعلق بالتجارة وغيرها من العلاقات بين المغرب وإسرائيل”.

وزاد رئيس الطائفة اليهودية بمراكش، الذي يوجد حاليا في زيارة بإسرائيل، بعدما كان من المشاركين في النشاط الذي استقبل أول القادمين في الرحلة المباشرة إلى مراكش: “ستنظم احتفالات عديدة بإسرائيل بعدد من المناطق”، بـ”اتفاق السلم” بتزامن مع “عيد العرش”، من طرف “إخوان مغاربة وغير مغاربة”، يحتفي بـ”الاعتراف بمغربية الصحراء، وبالاتفاق بين البلدين، وبعيد العرش”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى