“من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه “
برشيد: عمرو العرباوي / مدير الجريدة
عن أبي هريرة قال : “قال الرسول صلى الله عليه وسلم “من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه “رواه الترميذي وآخرين.
في إطار دردشة عامة مع أحد الاصدقاء بخصوص ما يجري من أحداث في الساحة الوطنية منها ملف مستشار بني ملال ،حرائق الغابات بالشمال ، التسريب الصوتي القضائي الثلاتي ، قضية ارتفاع اسعار المواد الغذائية والمحروقات والمطالبة عبر وسائط التواصل الاجتماعي بتخفيضها الى تسعيرة معقولة ، إرتفاع درجة الحرارة ، مشكل ندرة المياه ،تألق منتخب كرة القدم للسيدات …
كثر الحديث والاحداث والقيل والقال ، الكل أصبح يخرج بتصريحات وإقتراحات واجتهادات وتنبؤات ، هناك جيش الكتروني يرمي بالصور والفيديوهات واخبار لا نهاية لها ، مما اضحى معها المتتبع والقارئ في حيرة من امره ومما يرى ويسمع .
فبالرجوع الى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم نستنتج الخلاصات التالية:
اولا: ترك الاختصاص لأهله .
ثانيا : عدم الرضوخ لأهواء بعض المتطفلين الحاقدين .
ثالثا : ملازمة الحدود وعدم التدخل في شؤون الغير بغير وجه حق تفاديا للسقوط في حضرة الغيبة والنميمة وهما محرمات اخلاقيا فبالأحرى دينيا .
رابعا: هناك من الفاشلين والحاقدين من يريد إشعال فتيل الصراع والفتنة بين أوساط الشعب إما لإشباع غرائز دفينة أو الاحساس بالنقص او كونه متشبعا بافكار متطرفة وبالتالي لا يؤمن بافكار الغير ولا بحياة الغير مما يجعله ساخطا وحاقدا وكارها وجاهزا في اتخاذ اي عمل جهنمي للاضرار بالمجتمع .
خامسا: المسلم الحقيقي هو من يسلم الناس والمجتمع من لسانه ، عن طريق توخي الحذر والحيطة واستقصاء الخبر حتى لا تشيع الفاحشة والفجور وبالتالي السقوط في المحظور أي التشهير .